مرتكزات التنمية المستدامة :

  أن التنمية المستدامة يجب أن ترتكز على البشر باعتبارهم هدف ووسيلة التنمية والتنمية المرتكزة على البشر يجب أن لا تقاس بمعايير مادية بحته لان ذلك لا يتفق مع تكريم الله للإنسان وإنما يجب أن يكون لها جوانب كمية وجوانب نوعية ذلك لان هدف التنمية يجب أن يكون العمل على تحسين نوعية الحياة البشرية وهو ما لا يمكن تحقيقه من خلال توفير المتطلبات المادية للحياة فقط وإنما يقتضي توفير المتطلبات النوعية للحياة عبر الأجيال المختلفة جنبا إلى جنب مع المتطلبات المادية . فلا معنى لأحداث نوع من التراكم الرأسمالي المادي لضمان توفير المتطلبات المادية للأجيال القادمة إذا ما كان ذلك التراكم قائما على إصدار نوعية البيئة التي بدونها لن  يكون هناك حياة لتلك الأجيال ولا معنى لذلك التراكم أيضا إذا لم يتم في إطار من المساواة وتوفير متطلبات الحياة الكريمة المادة النوعية للجيل الحالي. وهو ما يعني إن تحسين نوعية الحياة البشرية يتطلب تحقيق العدالة بمعناها الشامل (عدالة التوزيع ، وعدالة الإنتاج وعدالة النظام القائم) بين الأجيال وداخل نفس الجيل . ويشمل رصيد الأصول الرأسمالية الأخرى ( رأس المال البشري ورأس المال الطبيعي ورأس المال الاجتماعي ).

وبناءاً على ذلك يمكن تعريف التنمية المستدامة بأنها( التنمية التي تضمن تحقيق العدالة في الأجيال داخل نفس الجيل من خلال المواءمة بين الأهداف الاقتصادية والإنسانية والبيئية  من اجل المحافظة على المكونات المختلفة للثروة التي تضمن استمرارية توليد الدخل عبر الأجيال المختلفة.