المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

قتال مسلم ووقوعه في الاسر
3-04-2015
الترجيح بالصفات
10-9-2016
تأويل ما ظاهره نسبة الذنوب والمعاصي إلى الأنبياء والأوصياء
19-4-2018
تغذية عضوية Organotrophy
12-6-2019
معنى كلمة باء
3-1-2023
الكناية
26-03-2015


لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفراض  
  
2435   02:53 صباحاً   التاريخ: 24-1-2021
المؤلف : ألسيد مُحمد صادق مُحمد رضا الخِرسان
الكتاب أو المصدر : أخلاقِ الإمامِ عليٍّ (عليهِ السلام)
الجزء والصفحة : 302-304
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-22 308
التاريخ: 11-10-2016 2256
التاريخ: 2023-04-05 1296
التاريخ: 2024-10-14 435

قال (عليه السلام) : (لا قربة بالنوافل إذا أضرت بالفراض).

يحرص كثير من الناس على القيام ببعض الامور الثانوية بينما يتقاعس ويتماهل عن الأساسيات بما يجعله يخسر الثمرة ولا يربح من اتعابه شيئا يذكر يستحق كل ذاك الجهد الجهيد ، وهذا أمر منطقي في جميع المجالات  يصح الحكم به حتى في العبادات ، فالكل يعرف ان الله تعالى أوجب الصلاة والصوم والحج والزكاة والخمس والجهاد والامر بالمعروف والنهي عن المنكر وموالاة آل بيت النبي (صلى الله عليه واله) ومعاداة أعدائهم ، مضافا إلى بر الوالدين وصلة الرحم وصدق الحديث وأداء الامانة والإنفاق على النفس والزوجة والولد ، والوالدين – احيانا – وحفظ الجوار والإنصاف والعدل وغير ذلك.

ولكن قد يتجاوز ذلك ليأتي بما هو أقل أهمية يصرف الوقت الطويل او المال الكثير في تأدية الصلاة المستحبة أو المبرات والمشاركة في المشاريع الخيرية إلا انه في الوقت ذاته لا يحسن اداء الصلاة بالشكل المطلوب المجزي ، أو لا يؤدي الحق المفروض في امواله المنقوله وغيرها ، النقدية والاعيان ، فيقصر من هذا الجانب الذي سيحاسب عليه حتما والذي لا يسد مسده ذلك العمل المستحب الذي إنما يؤتى به لأجل تتميم نواقص الواجبات وترميم الوضع العام ليحصل على نتيجة ثواب أجزل وأفضل، ولذا فإن النافلة تتدارك الفريضة من حيث الملاك لا الامتثال، فمن لم يؤد اصلا أو تسامح مكتفيا بالناقل استحق على ذلك المساءلة بل العقوبة.

فلم تبق هناك فائدة ولم تكن مقربة ولا نافعة لأنها قد ألقت بضلالها على الواجبات المفروضة فأدت إلى إعدادها إعدادا ناقصا مما يعني عدم الامتثال المسقط للتكليف.

وكذا من يعين المحتاجين ويترك والديه أو قريبه ، او من ينفق على أصدقائه ويمسك عن عائلته من أن الإنفاق عليهم واجب ، أو غير ذلك من الأمثلة التي تدخل عنوان النوافل ، جمع الناقلة وهي : (ما تفعله مما لم يفرض ولم يجب عليه فعله)(1) أو كل زيادة (زيادة على الفريضة)(2) ، وتحت عنوان الفرائض، جمع الفريضة وهي : (ما أوجب الله على عباده)(3).

فلابد من الاهتمام بتأدية الفراض في جوانب الحياة المتعددة ثم إتمامها بالنوافل والاعمال التي يؤتى بها تقربا لله تعالى وطلبا لمرضاته واستزادة من الأجر والثواب الأخروي.

إذ ليس من المهم استقصاء النوافل بقدر ما يهمنا امتثال الفراض لأن هذه تستعقب العقوبة وتلك تستعقب الأجر والمثوبة والمهم عقلا دفع العقوبة إذا زاحم جلب المثوبة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) المنجد ص828 مادة (نفل).

 (2) المصباح المنير ج2/ ص850.

(3) المنجد ص 577 مادة (فرض).




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.