المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16661 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شروط امتداد الخصومة
2024-07-01
زوال صفة الخصم وامتداد الخصومة
2024-07-01
خصومة الوارث غير الحائز للعين
2024-07-01
خصومة الوارث الحائز للعين
2024-07-01
2024-07-01
موانئ التموين
2024-07-01

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


ترتيب السور القرآنية وتسلسلها  
  
1654   06:52 مساءً   التاريخ: 13-11-2020
المؤلف : السيد نذير الحسني
الكتاب أو المصدر : دروس في علوم القران
الجزء والصفحة : 147- 149.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

 

لاحظنا في الدرس الماضي كيف أن الكلمات قد نظمت والجمل قد تألفت والآيات قد وضعت ، وأتضحت لدينا أيضاً أنه لاخلاف ضاهر في ذلك ، بل أتفق الجميع أن كل ذلك حصل بفعل الله سبحانه ، أو بأشراف النبي أو جبرئيل فيما يتعلق بتحديد مكان الآيات ، ولكن يبدو أن الخلاف ووتعدد الآراء موجود هنا، وتجدر الإشارة الى أن ترتيب السور هو الحلقة الأساسية في بحث جمع القرآن وتأليفه.

 

هل رتيب السور على عهد رسول الله أو بعد رحلته ؟

لقد كانت سور القرآن مكتملة على عهد السول الكريم (صلى الله عليه واله ) مرتبة آياتها وأسماؤها ، غير أن جمعها بين دفتين لم يكن حصل بعد ، نظراً لترقب نزول القرآن في عهده ( صلى الله عليه واله ) فما دام لم ينقطع الوحي لم يصح تأليف السور مصحفاً إلا بعد الاكتمال وأنقطاع الوحي ، الأمر الذي لم يكن يتحقق الإ بانقضاء عهد النبوة وأكتمال الوحي .

قال الإمام الصادق عليه السلام : قال رسول الله (صلى الله عليه واله ) لعلي عليه السلام :

(( ياعلي ّ، القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيعوه )).(1)

هذا هو المعروف عن رواة الآثاروعند الباحثين عن شؤؤو القرآن ، منذ الصدر الأول الى يومنا هذا ، ولكن مع ذلك نجد من ينكر ذلك التفصيل في جمع القرآن ، ويرى أن القرآن بنظمه القائم وترتيبه الحاضر كان قد حصل في حياة الرسول (صلى الله عليه واله ) .

وقد ذهب الى هذا الرأي جماعة من علماء السلف ووافقهم علم الهدى السيد مرتضى واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ جميعه في ذلك الزمان حتى عين جماعة من الصحابة  في حفظهم له ، وأنه كان يعرض على النبي (صلى الله عليه واله ) ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود واُبي كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي (صلى الله عليه واله ) عدة ختمات . وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً .(2)

 

لكن حفظ القرآن هو بمعنى حفظ جميع سوره التي أكتملت أياتها، سواء كان بين السور ترتيب أم لا. وهكذا ختم القرآن بمعنى قراءة جميع سوره من غير لحاظ ترتيب خاص بينها . أو الحفظ كان بمعنى الأحتفاظ على جميع القرآن النازل لحد ذاك والتحفظ عليه من الضياع والتفرقة ، وهو لا يدل على وجود ترتيب خاص بين سوره كما هو الآن .

 

الخلاصة

1- هناك قولان في ترتيب السور:

الأول : إنها رتبت بعد رحلة الرسول (صلى الله عليه واله ) لعدم انقطاع الوحي في حياته وهو المشهور.

الثاني: إنها رتبت في حياته  (صلى الله عليه واله ) وقد ذهب الى القول السيد مرتضى.

2- واستدل على القول الأول بقول الامام الصادق:

( ياعلي ، القرآن خلف فراشي في الصحف والحرير والقراطيس ، فخذوه واجمعوه ولا تضيّعوه)(3).

3- قد يناقش القول الثاني بأن الحفظ بمعنى حفظ جميع سوره التي أكتملت آياتها ، أو بمعنى المحافظة على مانزل من القرآن من التلف والضياع .

__________

1- بحار الأنوار : 92، 48، الحديث 7 عن تفسير علي بن إبراهيم.

2- مجمع البيان :1، 15.

3- بحار الأنوار : 92، 48، الحديث 7 عن تفسير علي بن إبراهيم.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .