عن عبد اللّه بن سلمان قال : سألت أبا عبد اللّه عليه السّلام عن قول اللّه عز وجل : {وَرَتِّلِ الْقُرْآنَ تَرْتِيلًا } [المزمل : 4] قال : قال أمير المؤمنين صلوات اللّه عليه : بيّنه تبيانا ولا تهذه هذّ الشعر ولا تنثره نثر الرمل ولكن أفزعوا قلوبكم القاسية ولا يكن همّ أحدكم آخر السورة «1».

وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : إن القرآن نزل بالحزن فاقرءوه بالحزن‏ «2».

وعنه عليه السّلام قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وآله وسلّم : اقرءوا القرآن بألحان العرب وأصواتها وإياكم ولحون أهل الفسق وأهل الكبائر فإنه سيجي‏ء من بعدي أقوام يرجّعون القرآن ترجيع الغناء والنوح والرهبانية ، لا يجوز تراقيهم قلوبهم مقلوبة وقلوب من يعجبه شأنهم‏ «3».

وعن معاوية بن عمار قال : قلت لأبي عبد اللّه عليه السّلام : الرجل لا يرى أنه صنع شيئا في الدعاء وفي القراءة حتى يرفع صوته ، فقال عليه السّلام : لا بأس إن علي بن الحسين عليه السّلام كان أحسن الناس صوتا بالقرآن وكان إذا قام من الليل وقرأ رفع صوته فيمر به مار الطريق من السقائين وغيرهم فيقومون فيستمعون إلى قراءته‏ «4».

وعن أبي عبد اللّه عليه السّلام قال : يكره أن يقرأ (قل هو اللّه أحد) بنفس واحد «5».

______________________

(1) أصول الكافي ، ج 2 ، ص 614.

(2-2) أصول الكافي ، ج 2 ، ص 614.

(4) السرائر ، ص 476.

(5) أصول الكافي ، ج 2 ، ص 616.