أقرأ أيضاً
التاريخ: 2023-04-21
1366
التاريخ: 18-8-2016
2047
التاريخ: 16-8-2016
2047
التاريخ: 2023-04-18
1222
|
من الثابت ان هناك نوعين من الشكر ، (شكر تكويني) و (شكر تشريعي) .
"الشكر التكويني" هو ان يستفيد الكائن الحي من مواهبه في نموه ورشده ، فمثلا يرى المزارع ان القسم الفلاني من مزرعته تنمو فيه الأشجار بشكل جيد ، وكلما يخدمها اكثر تنتج اكثر ، فهذا الامر سوف يؤدي إلى ان يقوم المزارع على خدمة وتربية ذلك القسم بشكل أكبر ، ويوصي مساعديه بها ، لأن الأشجار تناديه بلسان حالها : أيها المزارع ، نحن لائقون مناسبون ، أفض علينا من النعم ، وهو يجيبهم بالإثبات.
أما إذا رأى في قسم آخر اشجارا ذابلة ويابسة وليس لها ثمر ، فكفران النعمة من قبلها بهذه الصورة يسبب عدم اعتناء المزارع بها ، وإذا استمر الوضع بهذا الحال سوف يقوم بفعلها.
وهذه الحالة موجودة في عالم الانسانية بهذا التفاوت ، وهو ان الاشجار ليس لها الاختيار ، بل هي خاضعة للقوانين التكوينية ، أما الإنسان فباستفادة في إرادته واختياره وتربيته التشريعية يستطيع ان يخطو في هذا المجال خطوات واثقة.
ولذلك فمن يستخدم نعمة القوة في الظلم ، ينادي بلسان حاله : إلهي ، أنا غير لائق لهذه النعمة ، ومن يستخدمها لإقامة الحق والعدالة يقول بلسان حاله : إلهي ، أنا مناسب ولائق فزد نعمتك علي !
وهناك حقيقة غير قابلة – أيضا – للترديد ، وهي أننا في كل مرحلة من مراحل الشكر الإلهي – ان كان باللسان او العمل – سوف نحتاج إلى شكر جديد و لمواهب وعطايا جديدة ، ولذلك فلسنا قادرين ان نؤدي حق الشكر ، كما نقرأ في مناجاة الشاكرين للإمام زين العابدين علي بن الحسين (عليه السلام) : "كيف لي بتحصيل الشكر وشكري إياك يفتقر إلى شكر ، فكلما قلت لك الحمد وجب علي، لذلك ان أقول لك الحمد" !
ولهذا فإن أعلى مراحل الشكر ان يظهر الإنسان عجزه أمام شكر نعمائه تعالى ، كما جاء في الحديث عن الإمام الصادق (عليه السلام) قال : "فيما اوحى الله عز وجل إلى موسى : اشكرني حق شكري ، فقال : يا رب ، وكيف أشكرك حق شكرك ، وليس من شكر اشكرك به إلا وأنت أنعمت به علي ؟
قال : يا موسى ، الآن شكرتني حين علمت ان ذلك مني"(1).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1- أصول الكافي : 4 / 80 باب الشكر .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
ندوات وأنشطة قرآنية مختلفة يقيمها المجمَع العلمي في محافظتي النجف وكربلاء
|
|
|