المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

اغتيال الملك سيف بأحراش الدلتا.
2024-01-25
معنى كلمة ناء
22-11-2021
صحبة النبي ـ صلَّى الله عليه وآله وسلَّم ـ والإمام.
21-4-2016
وفاة الناصر وخلافة الظاهر
25-1-2018
النبيُّ يدخُلُ المدينة
4-5-2017
عيسى بن عمر
27-03-2015


كرامات الامام الصادق ( عليه السلام)  
  
4923   03:30 مساءً   التاريخ: 17-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج3,ص215-219.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام جعفر بن محمد الصادق / مناقب الإمام الصادق (عليه السلام) /

عن أبي بصير قال دخلت على أبي عبد الله قال لي يا أبا محمد ما فعل أبو حمزة الثمالي قلت خلفته صالحا قال فإذا رجعت فاقرأه مني السلام و أعلمه أنه يموت في شهر كذا في يوم كذا قال أبو بصير لقد كان فيه أنس و كان لكم شيعة قال صدقت يا أبا محمد و ما عندنا خير له قلت شيعتكم معكم قال نعم إذا هو خاف الله و راقب الله و توقى الذنوب كان معنا في درجتنا قال أبو بصير فرجعنا تلك السنة فما لبث أبو حمزة الثمالي إلا يسيرا حتى مات.

وعن زيد الشحام قال : قال لي أبو عبد الله يا زيد كم أتى لك سنة قلت كذا و كذا قال يا أبا أسامة أبشر فأنت معنا و أنت من شيعتنا أ ما ترضى أن تكون معنا قلت بلى يا سيدي و كيف لي أن أكون معكم فقال يا زيد إن الصراط إلينا و إن الميزان إلينا و حساب شيعتنا إلينا و الله يا زيد إني أرحم بكم من أنفسكم و الله لكأني أنظر إليك و إلى الحارث بن المغيرة النضري في الجنة في درجة واحدة.

وعن عبد الحميد بن أبي العلا و كان صديقا لمحمد بن عبد الله بن الحسين و كان به خاصا فأخذه أبو جعفر فحبسه في المضيق زمانا ثم إنه وافى الموسم فلما كان يوم عرفة لقيه أبو عبد الله في الموقف فقال يا أبا محمد ما فعل صديقك عبد الحميد فقال أخذه أبو جعفر فحبسه في المضيق زمانا فرفع أبو عبد الله يده ساعة ثم التفت إلى محمد بن عبد الله فقال يا محمد قد و الله خلى سبيل صاحبك قال محمد فسألت عبد الحميد أي ساعة أخرجك أبو جعفر قال أخرجني يوم عرفة بعد العصر.

وعن رزام بن مسلم مولى خالد بن عبد الله القسري قال إن المنصور قال لحاجبه إذا دخل علي جعفر بن محمد فاقتله قبل أن يصل إلي فدخل أبو عبد الله فجلس فأرسل إلى الحاجب فدعاه فنظر إليه و جعفر قاعد عنده قال ثم قال له عد إلى مكانك قال و أقبل يضرب يده على يده فلما قام أبو عبد الله و خرج دعا حاجبه فقال بأي شيء أمرتك قال لا و الله ما رأيته حين دخل و لا حين خرج و لا رأيته إلا و هو قاعد عندك.

وعن عبد العزيز القزاز قال كنت أقول فيهم بالربوبية فدخلت على أبي عبد الله ( عليه السلام) فقال لي يا عبد العزيز ضع لي ماء أتوضأ ففعلت فلما دخل قلت في نفسي هذا الذي قلت فيه ما قلت يتوضأ فلما خرج قال يا عبد العزيز لا تحمل على البناء فوق ما يطيق فينهدم أنا عبيد مخلوقون.
وعن جابر عن أبي جعفر و سعيد أبي عمر الجلاب عن أبي عبد الله كلاهما رويا عنهما معا أن اسم الله الأعظم على ثلاثة و سبعين حرفا و إنما كان عند آصف منها حرف واحد فتكلم به فخسف بالأرض ما بينه و بين سرير بلقيس ثم تناول السرير بيده ثم عادت الأرض كما كانت أسرع من طرفة عين و عندنا نحن من الاسم الأعظم اثنان و سبعون حرفا و حرف عند الله استأثر به في علم الغيب.
وقيل أراد عبد الله بن محمد الخروج مع زيد فنهاه أبو عبد الله و عظم عليه فأبى إلا الخروج مع زيد فقال له لكأني و الله بك بعد زيد و قد خمرت كما يخمر النساء و حملت في هودج و صنع بك ما يصنع بالنساء فلما كان من أمر زيد ما كان جمع أصحابنا لعبد الله بن محمد دنانير و تكاروا له و أخذوه حتى إذا صاروا به إلى الصحراء و شيعوه فتبسم فقالوا له ما الذي أضحكك
فقال و الله تعجبت من صاحبكم أني ذكرت و قد نهاني عن الخروج فلم أطعه و أخبرني بهذا الأمر الذي أنا فيه و قال لكأني بك و قد خمرت كما تخمر النساء فجعلت في هودج فعجبت
أحدث نفسي بفضل الأئمة من أهل البيت إذ أقبل علي أبو عبد الله ( عليه السلام) فقال يا مالك أنتم و الله شيعتنا حقا لا ترى أنك أفرطت في القول في فضلنا يا مالك إنه ليس يقدر على صفة الله و كنه قدرته و عظمته و لله المثل الأعلى و كذلك لا يقدر أحد أن يصف حق المؤمن و يقوم به كما أوجب الله له على أخيه المؤمن يا مالك إن المؤمنين ليلتقيان فيصافح كل واحد منهما صاحبه فلا يزال الله ينظر إليهما بالمحبة و المغفرة و إن الذنوب لتتحات عن وجوههما حتى يفترقا فمن يقدر على صفة من هو هكذا عند الله تعالى.

وعن رفاعة بن موسى قال كنت عند أبي عبد الله ذات يوم جالسا فأقبل أبو الحسن إلينا فأخذته فوضعته في حجري و قبلت رأسه و ضممته إلي فقال لي أبو عبد الله يا رفاعة أما إنه سيصير في يد آل العباس و يتخلص منهم ثم يأخذونه ثانية فيعطب في أيديهم.

عن عائذ الأحمسي قال دخلت على أبي عبد الله و أنا أريد أن أسأله عن الصلاة فقلت السلام عليك يا ابن رسول الله فقال و عليك السلام و الله إنا لولده و ما نحن بذوي قرابته حتى قالها ثلاثا ثم قال من غير أن أسأله إذا لقيت الله بالصلوات المفروضات لم يسألك عما سوى ذلك.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.