المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

الغارة على عين التمر
15-3-2016
البيئة
3-5-2017
مظاهر من شخصية الإمام محمد الباقر ( عليه السّلام)
5/11/2022
The effect of heat on Group 1 compounds
10-3-2019
Limiting Clotting : Inactivating proteins
6-1-2022
تصنيف الفطريات الطفيلية من حيث مدى تخصصها العائلي
23-6-2016


ابن مالك وشيوخه  
  
1766   12:17 صباحاً   التاريخ: 29-03-2015
المؤلف : د. محمد المختار ولد أباه
الكتاب أو المصدر : تاريخ النحو العربي في المشرق والمغرب
الجزء والصفحة : ص313- 314
القسم : علوم اللغة العربية / المدارس النحوية / المدرسة الاندلسية / أهم نحاة المدرسة الاندلسية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-03-2015 3482
التاريخ: 29-03-2015 2070
التاريخ: 29-03-2015 3261
التاريخ: 12-08-2015 1430

ليس من الضروري أن نبسط القول في ترجمة جمال الدين محمد بن مالك الطائي الجياني، فيكفي أن نذكر بنشأته في الأندلس. ففي جيان ولد في مستهل القرن السابع، ثم غادرها بعد ما ناهز الثلاثين من عمره، فولى و جهته المشرق، و تردد بين مصر و دمشق التي طاب له المقام فيها إلى أن توفي سنة اثنتين و سبعين و ستمائة. ملأ ابن مالك قرنه علما و شهرة. فكان المنته في علوم اللغة و رواية الاشعار، عارفا بمدونات أئمة النحو، إماما في القراءات، ملمّا إلماما كبيرا بالحديث. قضى حياته أجمعها في التدريس، و التأليف، و في التعلم، لم ينقطع عنه، حتى يوم وفاته.

و كانت ينابيع ثقافته تتمثل في استيعاب أمهات كتب النحو القديمة، مثل كتاب سيبويه و شروحه، و مسائل الأخفش، و مؤلفات المبرد، و أصول ابن السراج، و جمل الزجاجي، و نتائج الفكر للسهيلي، و مقدمة الجزولي التي شرحها، و ألفية ابن معطي التي عارضها، هذا على سبيل المثال لا الحصر. و لم تكن ثروته العلمية الهائلة حصيلة دراسته في الكتب فحسب، بل إنه سمع من كبار الشيوخ، و سمع منه نبهاء الطلبة. ففي الأندلس، درس على ثابت بن خيار الكلاعي(1)، و تتفق المصادر أن ثابتا هذا أخذ القراآت على أبي العباس أحمد بن نوار(2) و قرأ كتاب سيبويه على أبي عبد اللّه بن مالك الميرتلي، كما أن ابن مالك جلس فترة قصيرة في حلقة الشلوبين، و في الشام سمع

ص313

من أبي صادق بن صباح(3)، و من مكرم بن محمد بن حمزة القرشي(4)، و لازم بن يعيش الحلبي(5)، مدة طويلة.

و لم تسعفنا المصادر التي اطلعنا عليها بتأريخ رحلة ابن مالك من الأندلس إلى المشرق، سوى ما ذهب إليه شوقي ضيف أنها كانت حوالي سنة 630 ه‍ (6)، و إذا كان هو المعني بقول القفطي، في عد شراح الجزولية:

(و شرحها شاب نحوي من أهل جيان متصدر بحلب لإفادة هذا الشأن فجمع فيه بعض هؤلاء المقدم ذكرهم و أحسن في الإيجاز) (7)، فمعنى ذلك أنه قد رحل إلى المشرق في حياة القفطي.

و هكذا جمع الإمام ابن مالك بين التبحر في اللغة و النحو، و استيعاب أقوال أئمة المذاهب في المشرق و المغرب، فاستطاع ببراعته أن يجعل من هذا الجمع مزيجا متناسقا و متوازنا، و متميزا. فعرف قدره في حياته و ذاع صيته، و تقلد مناصب علمية عالية منها مشيخة المدرسة العادلية و أخذ عنه علماء عصره و درس عليه نحويون كبار، أمثال ابنه بدر الدين، و بهاء الدين ابن النحاس، و أبي بكر المزي، و أبي الثناء شهاب الدين محمود الحلبي. و ألف كتبا ملأت الدنيا و شغلت الناس إلى اليوم.

ص314

_____________________

(1) ثابت بن محمد بن خيار الكلاعي المتوفى سنة 628، ترجمته في ابن الآبار التكملة، 1 / 236.

(2) أحمد بن نوار الأنصاري ترجمته في التكملة،  1 / 87.

(3) عبد العال سالم مكرم: المدرسة النحوية في مصر و الشام، ص 154.

(4) المصدر و الصفحة نفسها.

(5) أبو البقاء يعيش بن علي بن يعيش الأسدي الموصل الأصلي الحلبي المولد و المنشأ (559- 634) ، من كبار أئمة العربية، و شرحه لمفصل الزمخشري من أمهات الكتب النحوية المعتمدة، ترجمته في ابن خلكان وفيات الأعيان 7 / 46. و بغية الوعاة  2 / 351.

(6) المدارس النحوية،309.

(7) إنباه الرواة، 2 / 379.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.