ان المراجع المتوفرة للموظفين في المجلة تعتبر واسعة النطاق. وللمقارنة، هنالك مجلات تقع فيها غرفة العمليات كالتي في مجلة التايم والتي توظف فيها العدد من خريجي الجامعات والكليات الجدد للعمل كباحثين لمواضيع المجلة. خلال السنوات التي عملت فيها مجلة التايم تمكنت من جمع اكثر من نصف مليون ملف لاستعمالها في المقالات. وهنالك أيضاً مجلات صغيرة تمتلك عدد صغيراً من المراجع التي يتم استعمالها للمقالات.

انتقلت المجلات في الوقت الحالي من عصر الطباعة والكتابة إلى عصر الكمبيوتر ونظام الطباعة الحديث مما اثر ايجابيا على عملية الكتابة وعملية جمع المعلومات. فالكتاب يستطيعون الآن البحث عن القصص والاخبار دون الحاجة لمغادرة مكاتبهم بل باستطاعتهم اجراء المقابلات من خلال اجهزة الكمبيوتر. هل يعني ذلك ان عصر المكتبات ولى؟ وان كان على المراسل تعلم مهارات المكتبة؟ فأجهزة الكمبيوتر ليست فعالة فقط بل سريعة أيضا.

لا تستعجل في التخلص من بطاقة المكتبة فالعديد من الكتاب الناجحين لا زالوا يقضون العديد من الساعات في المكتبة فما يوفره البحث في الكتب من افكار لا يمكن الحصول عليه من خلال العمل في المكتب وراء جهاز الحاسوب. كما لا يخفى انه بالرغم من قدرة الباحث على الحصول عن طريق الكمبيوتر وقواعد البيانات عن الاقتباسات الكترونياً فلأنه لابد ان يزور المكتبة للحصول على النسخة المطبوعة من الكتاب. هذا مع الاعتراف بان البحث في قواعد البيانات اصبح اكثر سرعة وفاعلية عن ما مضى ولكن ذلك لا ينفي اهمية المكتبة فمع اختراع آلات الطباعة تدفقت الصحف والكتب والمجلات للسوق بأعداد هائلة في العالم اجمع. فالكمبيوترات قد تمكن الباحث من الوصول لأحدث المطبوعات لكن ماذا سيجري ان اراد الباحث الوصول للمؤلفات القديمة خصوصاً وان الكتب طبعت ولا تزال تطبع على مر القرون.

تم انشاء اول قاعدة بيانات في الستينات من القرن العشرين الماضي مما يدل على ان المعلومات الالكترونية لا زالت تعتبر حديثة.

يبدأ العديد من الكتاب الذين يعملون بشكل حر بحثهم من المصدر الاساسي دليل القارئ للدوريات المنشورة ولكنهم لا ينتهون هنالك فهذا المصدر لا يوفر الا 160 دورية عامة، لكن من خلال الدوريات العامة يستطيع الكاتب معرفة ما ان كان الموضوع الذي يبحث عنه تمت تغطيته من قبل ام لا وماذا كتب عنه أيضاً ولكن ذلك لن يوفر مواد حديثة النشر فهنالك الآلاف من المواد المنشورة التي تتم ارشفتها مما يؤدي إلى نقص في المعلومات والمواد للكاتب.

ينبغي على الكاتب ان يتذكر ان مجرد التردد بالاعتراف بجهله يجعله عدو نفسه، لذا على الكاتب ان يعتمد على المكتبي الباحث الماهر الذي يعمل في المكتبة لمساعدته ليتجنب الكاتب ضياع الوقت او الحصول على المواد غير المناسبة. لذلك على الكاتب استخدام الكلمات المناسبة للبحث عن الموضوع الذي يريد فالمكتبة تحوي كل ما يمكن ان تتخيله من مراجع وفهارس ومصادر ومراجع مختلفة ومتخصصة وعامة. ومن المفيد في عملية البحث في المكتبة حتى وان كان الكاتب لم يكتب الموضوع ان الباحث يستفيد من ذلك التمرس في عملية البحث بسرعة.