المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



دور الإمام الثالث الحسين بن علي (عليه السلام) في التفسير  
  
2576   08:27 مساءاً   التاريخ: 27-02-2015
المؤلف : الشيخ سالم الصفار
الكتاب أو المصدر : نقد منهج التفسير والمفسرين
الجزء والصفحة : ص301- 302.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / مواضيع عامة في علوم القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-09-06 381
التاريخ: 2023-12-07 930
التاريخ: 2-03-2015 8132
التاريخ: 5-05-2015 5263

فلقد فسّر وطبق القرآن الكريم وآياته عمليا وذلك بالجهاد ونيل الشهادة ، حتى يضرب للأمة أن تحرير الدين ومن ثم الإنسان لا يكون إلا بحفظ بيضة الإسلام ! وهويمثل دور جده صلّى اللّه عليه وآله وسلّم وامتداد رسالته المباركة حيث أعطى للأمة منهاجا محمديا في مقابل التخذيل الجاهلي الذي يلبس لبوس الإسلام والسكوت على الظلم والانحراف ووجوب إطاعة الحاكم الغالب وإن كان فاجرا أومفسدا ... الخ.

فقال الحسين عليه السّلام : «إنا أهل بيت النبوة ، ومعدن الرسالة ، ومختلف الملائكة ، ومحط الرحمة، وبنا فتح اللّه وبنا ختم ، ويزيد رجل فاسق شارب الخمر، وقاتل النفس المحرمة معلن بالفسق ، ومثلي لا يبايع مثله» (1).

وهكذا أصبح دمه ثورة تدوي في التاريخ ، لإيقاظ الناس بالتمسك بالإسلام الحق لا الانجرار خلف دين الملوك وانحرافاتهم بشعاراتهم المظللة.

الأمر الذي تلاعبت بالسنة والتفسير خصوصا والذي مثل تبرير الظلم ومخالفة مبادئ الإسلام! وقد شخص الحسين عليه السّلام انحراف عصابة بني أمية الغاشمة للأمة والمظللة لها بقوله : «إن هؤلاء قد لزموا طاعة الشيطان ، وتركوا طاعة الرحمن وأظهروا الفساد وعطلوا الحدود واستأثروا بالفي‏ء» (2).

وهكذا نسخت السنة ، وحجبت الحقائق بسنة الحكام، وذلك بإسكات كل صوت لأهل الحق ، وكل تفسير حق، واستعاضتها بتفاسير وعاظ البلاط، فقد قال الفرزدق للإمام الحسين عليه السّلام في وصف الأمة المسلمة : «قلوبهم معك وسيوفهم عليك» (3).

هذا بالإضافة إلى التبذير والإسراف والتلاعب بالأموال الذي يمثل تكملة الامتداد الانحراف ومخالفة الكتاب والسنة، وذلك بشراء ضمائر المرتزقة من وعاظ ومؤيدين، عند ما خاطب الحسين عليه السّلام الأمة التي غشها حاكمها الفاسق : «يا هؤلاء اسمعوا يرحمكم اللّه ما لنا ولكم ... قالوا خفنا العطاء ؟! قال عليه السّلام : ما عند اللّه من العطاء خير لكم» (4).

ومرجعية الإمام الحسين عليه السّلام كانت واضحة حتى لمنافسيه مثل ابن الزبير . فقد روى الحافظ عبد البر عن عبد اللّه بن شريك عن بشر بن غالب ، قال سمعت ابن الزبير وهويسأل الحسين بن علي، ما تقول في فكاك الأسير على ما هو (5) ؟

وهكذا مثلت أمثال هذه الحوادث المنحى الخطير في تراث الأمة، فكان الارتزاق وعطاء الحاكم، يحرفهم عن حقائق السنة والتفسير، إلى حيث سنة الحاكم ومراداته الأمر الذي كان له التأثير السيئ على تفاسير القوم من ذلك السلف إلى من جاء بعدهم من الخلف، بحيث أصبح ما يأتي من الصحاح والبينات عن أهل بيت النبوة منكرا واعتبروه شاذا وغريبا ، لأنهم ما سمعوا ذلك من سلفهم ورجالهم ؟! وأخيرا يحدثنا التاريخ والواقع عن الحملة المتعسفة الجائرة من قبل معاوية وابنه ضد الحسنين وذلك لمحوآثارهما من النصوص والنفوس عند الأمة !! ولوكلّف نفسه أي مسلم لعرف مدى التجني والغش الذي مورس بحق أهل بيت النبوة عليهم السّلام ؟!!

__________________

(1) الفتوح- ابن الأكثم 5/ 17.

(2) البلاذري في تاريخه 2/ 171، ابن الأكثم 5/ 144، الطبري 4/ 304.

(3) تاريخ الطبري 4/ 290، تاريخ ابن أكثم 5/ 124، الأخبار الطوال للدينوري- ص 245.

(4) طبقات ابن سعد - تراثنا- العدد العاشر ص 178.

(5) الاستيعاب، ابن عبد البر المجلد الأول آخر ترجمة الحسين عليه السّلام.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .