المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

سنفيتون Comfrey (Symphytum officinale)
5/10/2022
منطقتنا العربية مستهدفة من إعلام شرس
16-6-2019
افات النبات الحيوانية غير الحشرية
1-3-2022
الحارث بن المغيرة النصري.
24-12-2016
تراجم القرّاء من الصحابة (1)
11-10-2014
الشباب وانعدام الشخصية
2023-04-10


بستان ابن عباس  
  
2059   11:42 صباحاً   التاريخ: 13-4-2019
المؤلف : إبراهيم بن محمد بن المؤيد الجويني الخراساني.
الكتاب أو المصدر : فرائد السمطين
الجزء والصفحة : ج‏2، ص70-71.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-10-2015 4858
التاريخ: 22-11-2017 2921
التاريخ: 2-04-2015 5054
التاريخ: 2-04-2015 3392

[دخول ريحانتيّ رسول اللّه الحسن و الحسين عليهم السلام بستان ابن عباس و تناولهما الطعام ثم خروجهما و أخذ ابن عباس الركاب لهما و قوله في جواب من قال له: أتمسك لها الركاب و أنت أكبر منهما: هذان ابنا رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم أو ليس مما أنعم اللّه عليّ به أن أمسك لهما؟].

- أنبأني محمد بن يعقوب، عن عبد الرحمن بن عبد السميع إجازة، أنبأنا شاذان القمّي قراءة عليه، عن محمد بن عبد العزيز، عن أبي عبد اللّه ابن أحمد ابن عليّ، قال: أنبأنا عليّ بن إبراهيم أن والده أخبره [و] قال: حدثنا جدّي قال:

حدثنا الصيرايي‏  قال: حدثنا محمد بن العباس المرقب، قال: حدثنا عبيد بن إسحاق العطار، قال: حدثنا قطر [ي‏] الخشاب [مولى طارق‏]، عن مدرك بن زياد  قال:

كنت مع ابن عباس في حائط فجاء الحسن و الحسين فسألا الطعام فأكلا ثمّ قاما، فأمسك لهما ابن عباس الركاب‏  فقلت: أتمسك [الركاب‏] لهذين [و أنت أكبر منهما]؟ فقال: ويحك هذان ابنا رسول اللّه (صلى الله عليه واله) [أو ليس هذا مما أنعم اللّه عليّ به أن أمسك لهما و أسوّي عليهما] .

فضيلة محكمة القواعد مبيّنة العقائد [في أن رسول اللّه صلى اللّه عليه و آله و سلم لما عرج به رأى على باب الجنّة مكتوبا: لا إله إلا اللّه محمد رسول اللّه عليّ حبيب اللّه الحسن و الحسين صفوة اللّه و فاطمة أمة اللّه على مبغضيهم لعنة اللّه‏].

- أنبأني الحكيم العلامة نصير الدين محمد بن محمد بن الحسن الطوسي تغمّده اللّه برحمته، أنبأنا خالي الإمام نور الدين عليّ بن محمد السعدي‏  إجازة أنبأنا برهان الدين ناصر بن أبي المكارم المطرّزي، أنبأنا أبو المؤيّد الموفّق بن أحمد المكّي الخوارزمي‏  قال: أنبأني مهذّب الأئمة أبو المظفّر عبد الملك بن عليّ بن محمد الهمداني نزيل بغداد، قال: أنبأني محمد بن الحسين بن عليّ المقرئ قال: أنبأنا محمد بن محمد بن أحمد الشاهد، قال: حدثنا هلال بن محمد بن جعفر، قال: حدّثنا أبو الحسن عليّ بن أحمد الحلواني، قال: حدثنا محمد بن إسحاق المقرئ قال: حدّثنا عليّ بن حمّاد الخشّاب‏  قال: حدثنا عليّ [بن محمد] المديني قال: حدثنا وكيع بن الجرّاح،

قال: حدثنا سليمان بن مهران، قال: حدثنا جابر: عن مجاهد، عن ابن عباس قال: قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): لمّا عرج بي إلى السماء رأيت على باب الجنة: لا إله إلّا اللّه محمد رسول اللّه، عليّ حبيب اللّه الحسن و الحسين صفوة اللّه، فاطمة أمة اللّه، على مبغضيهم لعنة اللّه.

قال الإمام أخطب خوارزم رحمه اللّه: و مما قلت في أهل البيت عليهم السلام:

يزيد لظى من رام [أن‏] يتسفّلوا             و أن يردّوا في مهاوي المهالك‏

و قد رشح العدل المهيمن حالهم‏            بمنزلة قعساء فوق الكواكب‏

فضائلهم ليست تعدّ فتنتهي‏                  و إن عدّدت يوما قطار السحائب‏

قال [الخوارزمي‏]: و من خذلان مبغضهم المستحكم القواعد و إدبارهم المستحصف المعاقد  و غوايتهم التي حشرتهم إلى دار البوار، و شقاوتهم التي كبّتهم على مناخرهم في دركات النار  [أنه‏] حملهم بغض أحبّاء اللّه و أحباء رسوله على أن أنكروا أن يكون أولاد عليّ من فاطمة أولادا لرسول اللّه [صلى اللّه عليه و آله و سلم‏] [و] من ذلك [المبغضين‏] الحجّاج المحجوج الحقود الحرج على ما [يتلى عليك في الحديث التالي‏].

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.