المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



مكانة الحسين من النبي (صلى الله عليه واله)  
  
5051   01:09 مساءً   التاريخ: 2-04-2015
المؤلف : ابي الحسن علي بن عيسى الأربلي
الكتاب أو المصدر : كشف الغمة في معرفة الائمة
الجزء والصفحة : ج2 , ص529-540.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام الحسين بن علي الشهيد / مناقب الإمام الحسين (عليه السّلام) /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 3-7-2022 1903
التاريخ: 2-04-2015 3391
التاريخ: 3-7-2022 1940
التاريخ: 19-10-2015 4849

[ عن أم سلمة قالت : ] إني رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) جاءته فاطمة غدية ببرمة فيها عصيدة تحملها على طبق حتى وضعتها بين يديه.

فقال أين ابن عمك قالت هو في البيت قال فاذهبي فادعيه وائتيني ببنيه فجاءت تقود ابنيها كل واحد بيد وعلي يمشي على آثارهم حتى دخلوا على رسول الله (صلى الله عليه واله) فأجلسهما في حجره وأجلس عليا عن يمينه وفاطمة عن يساره قالت أم سلمة فاجتذب من تحتي كساء خيبريا كان يبسط على المنامة فلفهم رسول الله (صلى الله عليه واله) جميعا و أخذ بيده اليسرى طرف الكساء وألوى بيده اليمنى إلى ربه تبارك وتعالى وقال اللهم هؤلاء أهلي أذهب عنهم الرجس وطهرهم تطهيرا قالها ثلاثا.. .

وعن يزيد بن أبي زياد قال خرج رسول الله (صلى الله عليه واله) من بيت عائشة فمر على بيت فاطمة (عليه السلام) فسمع حسينا يبكي فقال ألم تعلمي أن بكاءه يؤذيني.

وقال البغوي يرفعه إلى أم سلمة قالت كان جبرئيل عند النبي (صلى الله عليه واله) والحسين معي فتركته فذهب إلى النبي (صلى الله عليه واله) فقال جبرئيل أتحبه يا محمد قال نعم قال أما إن أمتك ستقتله وإن شئت أريتك تربة الأرض التي يقتل بها فبسط جناحه إلى الأرض فأراه أرضا يقال لها كربلاء.

وقال البغوي يرفعه إلى يعلى قال جاء الحسن و الحسين يسعيان إلى رسول الله (صلى الله عليه واله) فأخذ أحدهما فضمه إلى إبطه و أخذ الآخر فضمه إلى إبطه الأخرى فقال هذان ريحانتان من الدنيا من أحبني فليحبهما ثم قال إن الولد مبخلة مجبنة مجهلة.

عن البراء بن عازب قال رأيت رسول الله (صلى الله عليه واله) حامل الحسين بن علي على عاتقه و هو يقول اللهم إني أحبه فأحبه و عن أسماء بنت عميس عن فاطمة بنت محمد أن رسول الله (صلى الله عليه واله) أتاها يوما فقال أين ابناي يعني حسنا و حسينا قالت قلت أصبحنا وليس في بيتنا شيء يذوقه ذائق فقال علي اذهب بهما فإني أتخوف أن يبكيا عليك و ليس عندك شيء فذهبا بهما إلى فلان اليهودي فوجه إليه رسول الله (صلى الله عليه واله) فوجدهما يلعبان في مشربة بين أيديهما فضل من تمر فقال يا علي ألا تقلب ابني قبل أن يشتد الحر عليهما قال فقال علي أصبحنا و ليس في بيتنا شيء فلو جلست يا رسول الله (صلى الله عليه واله) حتى أجمع لفاطمة تمرات فجلس رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي ينزع لليهودي كل دلو بتمرة حتى اجتمع له شيء من تمر فجعله في حجرته ثم أقبل فحمل رسول الله (صلى الله عليه واله) أحدهما وحمل علي الآخر حتى أقبلهما.

 

وعن عروة بن الزبير أن رسول الله (صلى الله عليه واله) قبل الحسين (عليه السلام) و ضمه إليه و جعل يشمه و عنده رجل من الأنصار فقال الأنصاري إن لي ابنا قد بلغ ما قبلته قط فقال رسول الله (صلى الله عليه واله) أرأيت إن كان الله تبارك و تعالى نزع الرحمة من قلبك فما ذنبي.
وعن يعلى العامري أنه خرج مع رسول الله (صلى الله عليه واله) إلى طعام دعوا له قال فاشتمل رسول الله (صلى الله عليه واله) أمام القوم و حسين (عليه السلام) مع غلمان يلعب فأراد رسول الله (صلى الله عليه واله) أن يأخذه فطفق الصبي يفر هاهنا مرة و هاهنا مرة فجعل رسول الله (صلى الله عليه واله) يضاحكه حتى أخذه قال فوضع إحدى يديه تحت قفاه و الأخرى تحت ذقنه فوضع فاه على فيه و قبله و قال حسين مني و أنا من حسين أحب الله من أحب حسينا حسين سبط من الأسباط.

 

وعن أبي هريرة قال خرج علينا رسول الله (صلى الله عليه واله) و معه حسن وحسين (عليه السلام) هذا على عاتقه و هذا على عاتقه و هو يلثم هذا مرة و هذا مرة حتى انتهى إلينا فقال له رجل يا رسول الله إنك لتحبهما فقال من أحبهما فقد أحبني و من أبغضهما فقد أبغضني.

.. وعن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال أوحى الله عز و جل إلى محمد (صلى الله عليه واله) أني قتلت بيحيى بن زكريا سبعين ألفا و أني قاتل بابن بنتك سبعين ألفا و سبعين ألفا.

وعن راشد بن أبي روح الأنصاري قال كان من دعاء الحسين بن علي (عليه السلام) اللهم ارزقني الرغبة في الآخرة حتى أعرف صدق ذلك في قلبي بالزهادة مني في دنياي اللهم ارزقني بصرا في أمر الآخرة حتى أطلب الحسنات شوقا وافرا من السيئات خوفا يا رب هذا آخر كلام الحافظ عبد العزيز رحمه الله.




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.