التفسير بالمأثور/المعاد/الإمام الباقر (عليه السلام)
أبي، عن ابن أبي عمير، عن منصور بن يونس،
عن عمرو بن شيبة عن أبي جعفر صلوات الله عليه قال: سمعته يقول - ابتداءا
منه -: إن الله إذا بداله أن يبين خلقه ويجمعهم
لما لابد منه، أمر مناديا فنادى فاجتمع الانس والجن في أسرع من طرفة العين،
ثم أذن السماء الدنيا فنزل وكان من وراء الناس، وأذن السماء الثانية فنزل
وهي ضعف التي تليها، فإذا رآها أهل السماء الدنيا قالوا: جاء ربنا، فيقال: لا وهو
آت، حتى ينزل كل سماء، يكون كل واحدة من وراء الاخرى وهي ضعف التي تليها، ثم ينزل
الله في ظلل من الغمام والملائكة وقضي الامر وإلى الله ترجع الامور، ثم يأمر
الله مناديا ينادي: " يا معشر الجن والانس إن استطعتم أن تنفذوا من أقطار السموات
والارض فانفذوا لا تنفذون إلا بسلطان " قال: وبكى حتى إذا سكت قلت: جعلني الله
فداك يا أبا جعفر وأين رسول الله وأمير المؤمنين وشيعته ؟ فقال أبو جعفر عليه السلام:
رسول الله وعلي وشيعته على كثبان من المسك الاذفر، على منابر من نور، يجزن الناس
ولا يحزنون، ويفزع الناس ولا يفزعون، ثم تلا هذه الآية: " من جاء بالحسنة فله خير
منها وهم من فزع يومئذ آمنون " فالحسنة والله ولاية أمير المؤمنين عليه السلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : جزء 7 / صفحة [ 117 ]
الجزء والصفحة : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
تاريخ النشر : 2024-05-02