التفسير بالمأثور/الشيعة/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن العباس بن عامر، عن عبد الله بن الوليد،
قال: دخلنا على أبي عبد الله (عليه السلام) فسلمنا عليه، وجلسنا بين يديه، فسألنا:
من أنتم؟ قلنا: من أهل الكوفة. فقال: أما إنه ليس من بلد من البلدان أكثر
محبا لنا من أهل الكوفة، ثم هذه العصابة خاصة، إن الله هداكم لأمر جهله الناس،
أحببتمونا وأبغضنا الناس، وصدقتمونا وكذبنا الناس، واتبعتمونا وخالفنا الناس، فجعل
الله محياكم محيانا، ومماتكم مماتنا، فأشهد على أبي (عليه السلام) أنه كان يقول:
ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقر به عينه ويغتبط إلا أن تبلغ نفسه هاهنا، ثم أهوى
بيده إلى حلقه، ثم قال: وقد قال الله في كتابه: (ولقد أرسلنا رسلا من قبلك وجعلنا
لهم أزواجا وذرية " فنحن ذرية رسول
الله (صلى الله عليه وآله) .
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 678
تاريخ النشر : 2024-04-22