التفسير بالمأثور/التوحيد/الإمام الصادق (عليه السلام)
ابن إدريس، عن
أبيه، عن محمد بن عبد الجبار، عن صفوان بن يحيى، عن فضيل بن عثمان، عن ابن
أبي يعفور قال: سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عز وجل {هُوَ الْأَوَّلُ
وَالْآخِرُ } [الحديد: 3] وقلت: أما الأول فقد عرفناه، وأما الآخر
فبين لنا تفسيره، فقال: إنه ليس شئ إلا يبيد أو يتغير، أو يدخله التغير والزوال،
أو ينتقل من لون إلى لون، ومن هيئة إلى هيئة، ومن صفة إلى صفة، ومن زيادة إلى نقصان،
ومن نقصان إلى زيادة إلا رب العالمين فإنه لم يزل ولا يزال واحدا، هو الاول قبل
كل شئ، وهو الآخر على ما لم يزل لا تختلف عليه الصفات والاسماء كما تختلف على
غيره مثل الانسان الذي يكون ترابا مرة، ومرة لحما، ومرة دما، ومرة
رفاتا ورميما، وكالتمر الذي يكون مرة بلحا، ومرة بسرا، ومرة رطبا، ومرة
تمرا فيتبدل عليه الاسماء والصفات والله عزوجل بخلاف ذلك .
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 4 / صفحة [ 182 ]
تاريخ النشر : 2024-04-16