قيل لمحمد بن الحنفية
رضي الله عنه: من أدبك ؟ قال: أدبني ربي في نفسي، فما استحسنته من اولي الألباب
والبصيرة تبعتهم به فاستعملته، وما استقبحت من
الجهال اجتنبته وتركته مستنفرا، فأوصلني ذلك إلى كنوز العلم، ولا طريق للأكياس من المؤمنين
أسلم من الاقتداء، لأنه المنهج الأوضح والمقصد الأصح، قال الله عز وجل لأعز خلقه
محمد صلى الله عليه واله: اولئك الذين هديهم الله فبهديهم اقتده. وقال عز وجل: ثم
أوحينا إليك أن اتبع ملة إبراهيم حنيفا. فلو كان لدين الله مسلك أقوم من الاقتداء
لندب أنبياءه وأولياءه إليه.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 2 / صفحة [ 262 ]
تاريخ النشر : 2024-03-24