أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/المعاد/الصراط/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أبي، عن علي، عن أبيه، عن علي بن الحكم،
عن المفضل بن صالح، عن جابر، عن أبي جعفر عليه السلام قال: لما نزلت هذه الآية: {وَجِيءَ
يَوْمَئِذٍ بِجَهَنَّمَ } [الفجر: 23] سئل عن ذلك رسول الله صلى الله عليه وآله ، فقال
: أخبرني الروح الامين أن الله - لا إله غيره - إذا جمع الاولين والآخرين اتي بجهنم
تقاد بألف زمام، أخذ بكل زمام مائة ألف ملك من الغلاظ الشداد، لهاهدة وتغيظ وزفير،
وإنها لتزفر الزفرة، فلو لا أن الله عز وجل أخرهم إلى الحساب لأهلكت الجمع، ثم يخرج
منها عنق يحيط بالخلائق: البر منهم والفاجر، فما خلق الله عز وجل عبدا من عباده ملكا
ولا نبيا إلا نادى: رب ! نفسي نفسي، وأنت يا نبي الله تنادي امتي امتي، ثم يوضع عليها
صراط أدق من حد السيف عليه ثلاث قناطر، أما واحدة فعليها الامانة والرحم، وأما الاخرى
فعليها الصلاة، وأما الاخرى فعليها عدل رب العالمين لا إله غيره، فيكلفون الممر عليه
فتحبسهم الرحم والامانة فإن نجوا منها حبستهم الصلاة، فإن نجوا منها كان المنتهى إلى
رب العالمين جل وعز، وهو قوله تبارك وتعالى: " إن ربك لبالمرصاد " والناس
على الصراط فمتعلق، وقدم تزل، وقدم تستمسك، والملائكة حولهم ينادون: يا حليم اغفر،
واصفح، وعد بفضلك وسلم سلم، والناس يتهافتون فيها كالفراش، وإذا نجا ناج برحمة الله
عز وجل نظر إليها فقال: الحمد لله الذي نجاني منك بعد أياس بمنه وفضله، إن ربنا لغفور
شكور.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 7 / صفحة [ 125]
تاريخ النشر : 2024-03-23