أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/الجبر والتفويض/الإمام الرضا (عليه السلام)	
								
							 
							       							 
							        
							           السناني، عن الاسدي،
عن سهل، عن عبد العظيم الحسني، عن إبراهيم ابن أبي محمود قال: سألت
أبا الحسن الرضا عليه السلام عن قول الله عز وجل: {وَتَرَكَهُمْ
فِي ظُلُمَاتٍ لَا يُبْصِرُونَ} [البقرة: 17] فقال : إن الله تبارك وتعالى لا يوصف بالترك كما يوصف خلقه،
ولكنه متى علم أنهم لا يرجعون عن الكفر والضلال منعهم المعاونة واللطف، وخلا
بينهم وبين اختيارهم. قال: وسألته عن قول الله عز وجل {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ
وَعَلَى سَمْعِهِمْ} [البقرة: 7] قال: الختم هو الطبع على قلوب الكفار عقوبة على كفرهم كما قال تعالى: "
بل طبع الله عليها بكفرهم فلا يؤمنون إلا قليلا " قال: وسألته عن الله عزوجل هل يجبر عباده
على المعاصي ؟ فقال: بل يخيرهم ويمهلهم حتى يتوبوا، قلت: فهل يكلف عباده ما
لا يطيقون ؟ فقال: كيف يفعل ذلك وهو يقول: {وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ
} [فصلت: 46] ؟ ثم قال عليه السلام: حدثني أبي موسى بن جعفر، عن أبيه جعفر بن محمد عليهم السلام أنه قال:
من زعم أن الله يجبر عباده على المعاصي أو يكلفهم ما لا يطيقون فلا تأكلوا ذبيحته،
ولا تقبلوا شهادته، ولا تصلوا وراءه، ولا تعطوه من الزكاة شيئا.
										  
							           							               
المصدر : بحار الأنوار
 
										     
							           
المؤلف  : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
 
									    							           
الجزء والصفحة  : جزء 5 / صفحة [ 11 ]
 
										 										  
  تاريخ النشر  :  2023-04-17