أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/العدل/البداء والنسخ/الإمام الصادق (عليه السلام)
عن مسعدة بن صدقة، عن أبي عبد الله عليه
السلام في قوله: {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ} [الأنعام: 2] قال
: الاجل الذي غير مسمى موقوف يقدم منه ما شاء ويؤخر منه ما شاء،
وأما الاجل المسمى فهو الذي ينزل مما يريد أن يكون
من ليلة القدر إلى مثلها من قابل، فذلك قول الله: {إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ
سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ } [الأعراف: 34].
عن حمران، عن أبي عبد الله عليه السلام قال:
سألته عن قول الله {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى عِنْدَهُ } [الأنعام:
2] قال: المسمى ما سمي لملك الموت في تلك الليلة وهو الذي قال الله:
{ إِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ فَلَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ} [يونس:
49] وهو الذي سمي لملك الموت في ليلة القدر، والآخر له فيه المشيئة إن شاء قدمه
وإن شاء أخره.
عن حمران قال: سألت أبا عبد الله عليه
السلام عن قول الله: {ثُمَّ قَضَى أَجَلًا وَأَجَلٌ مُسَمًّى
عِنْدَهُ } [الأنعام: 2] قال: فقال: هما أجلان: أجل موقوف يصنع الله ما يشاء،
وأجل محتوم.
وفي رواية حمران عنه : أما الاجل الذي غير
مسمى عنده فهو أجل موقوف يقدم فيه
ما يشاء ويؤخر فيه ما يشاء، وأما الاجل المسمى هو الذي يسمي في ليلة القدر.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 4 / صفحة [ 116 ]
تاريخ النشر : 2024-01-23