ابن يزيد عن
الوشاء عن أبي حمزة قال : خرجت بأبي بصير أقوده إلى باب أبي عبد الله عليه السلام
قال : فقال لي : لا تتكلم ولا تقل شيئا فانتهيت به إلى الباب فتنحنح فسمعت أبا عبد
الله عليه السلام يقول : يا فلانة افتحي لابي محمد الباب ، قال : فدخلنا والسراج
بين يديه فاذا سفط بين يديه مفتوح قال : فوقعت على الرعدة فجعلت أرتعد فرفع رأسه
إلي فقال : أبزاز أنت؟ فقلت : نعم جعلني الله فداك ، قال : فرمى إلي بملاة قوهية
كانت على المرفقة فقال : اطو هذه ، فطويتها ، ثم قال : أبزاز أنت؟ وهو ينظر في
الصحيفة ، قال : فازددت رعدة.
قال : فلما
خرجنا قلت : يا با محمد ما رأيت كما مر بي الليلة ، إني وجدت بين يدي أبي عبد الله
عليه السلام سفطا قد أخرج منه صحيفة فنظر فيها فكلما نظر فيها أخذتني الرعدة ،
قال : فضرب أبو بصير يده على جبهته ثم قال : ويحك ألا أخبرتني؟ فتلك والله الصحيفة
التي فيها أسامي الشيعة ، ولو أخبرتني لسألته أن يريك اسمك فيها.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 26 / صفحة [ 123 ]
تاريخ النشر : 2025-05-01