أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/التوحيد/مواضيع عامة/الإمام الباقر عليه السلام
حدثنا أبو محمد جعفر بن علي بن أحمد الفقيه
القمي ثم الايلاقي رضي الله عنه، قال حدثنا أبو سعيد عبدان بن
الفضل، قال: حدثني أبو الحسن محمد بن يعقوب بن محمد
بن يوسف بن جعفر بن إبراهيم بن محمد بن علي بن عبد الله بن جعفر بن أبي طالب
بمدينة خجندة، قال: حدثني أبو بكر محمد بن أحمد بن شجاع الفرغاني، قال حدثني أبو
محمد الحسن بن حماد القبري بمصر، قال: حدثني إسماعيل بن عبد الجليل البرقي، عن أبي
البختري وهب بن وهب القرشي، عن أبي عبد الله الصادق جعفر بن محمد، عن أبيه محمد بن علي
الباقر عليهما السلام في قول الله عز وجل: قل هو الله أحد، قال: " قل " أي أظهر
ما أوحينا إليك ونبأناك به بتأليف الحروف التي قرأناها لك، ليهتدي بها من ألقى
السمع وهو شهيد، و " هو " إسم مشاور مكنى إلى غائب، فالهاء تنبيه عن معنى ثابت،
والواو إشارة إلى الغائب عن الحواس كما أن قولك: " هذا " إشارة إلى الشاهد عند
الحواس، وذلك أن الكفار نبهوا عن آلهتهم بحرف إشارة الشاهد
المدرك، فقالوا: هذه آلهتنا المحسوسة المدركة
بالابصار فأشر أنت يا محمد إلى إلهك الذي تدعو إليه حتى نراه وندركه ولا نأله
فيه، فأنزل الله تبارك وتعالى: قل هو الله أحد. فالهاء تثبيت للثابت والواو إشارة
إلى الغائب عن درك الابصار ولمس الحواس، والله تعالى عن ذلك بل هو مدرك الابصار
ومبدع الحواس.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 3 / صفحة [ 221 ]
تاريخ النشر : 2023-12-17