أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/سيرة الرسول واحواله/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
بالإسناد يرفعه
إلى عبد الله بن أبي أوفى عن رسول الله صلى الله عليه وآله أنه لما فتحت خيبر
قالوا له : إن بها حبرا قد مضى له من العمر مائة سنة ، وعنده علم التوراة ، فاحضر
بين يديه ، وقال له : اصدقني بصورة ذكري في التوراة وإلا ضربت عنقك ، قال :
فانهملت عيناه بالدموع وقال له : إن صدقتك قتلتني قومي وإن كذبتك قتلتني ، قال له
: قل وأنت في أمان الله وأماني ، قال له الحبر : اريد الخلوة بك ، قال له : اريد
أن تقول جهرا.
قال : إن في سفر
من أسفار التوراة اسمك و نعتك وأتباعك ، وأنك تخرج من جبل فاران ، وينادى بك باسمك
على كل منبر ، فرأيت في علامتك بين كتفيك خاتما تختم به النبوة ، أي لا نبي بعدك ،
ومن ولدك أحد عشر سبط يخرجون من ابن عمك ، واسمه علي ، ويبلغ ملكك المشرق والمغرب وتفتح
خيبر وتقلع بابها ، ثم تعبر الجيش على الكف والزند ، فإن كان فيك هذه الصفات آمنت
بك وأسلمت على يدك. قال رسول الله صلى الله
عليه وآله : أيها الحبر أما الشامة فهي لي وأما العلامة فهي لناصري علي بن أبي
طالب عليه السلام قال : فالتفت إليه الحبر وإلى علي وقال : أنت قاتل مرحب الاعظم
، قال علي عليه السلام : بل الاحقر ، أنا جدلته بقوة الله وحوله ، وأنا معبر
الجيش على زندي وكفي ، فعند ذلك قال : مد يدك فأنا أشهد أن لا إله إلا الله وأن
محمدا رسول الله وأنك معجزه ، وأنه يخرج منك أحد عشر نقيبا ، فاكتب لي عهدا لقومي
فإنهم كنقباء بني إسرائيل أبناء داود عليه السلام. فكتب له بذلك عهدا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 36 / صفحة [ 315 ]
تاريخ النشر : 2025-12-18