الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الأحد ٢٨ ربيع الأول ١٤٤٧هـ المصادف ۲۱ أيلول۲۰۲٥م

أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر
أحاديث وروايات عامة
أحداث الظهور وآخر الزمان
الأخذ بالكتاب والسنة وترك البدع والرأي والمقايس
الأخلاق والآداب
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
التقوى والعمل والورع واليقين
التقية
التوبة والاستغفار
الجنة والنار
الحب والبغض
الحديث والرواية
الخلق والخليقة
الدنيا
الذنب والمعصية واتباع الهوى
الشيعة
العقل
العلم والعلماء
الفتنة والفقر والابتلاء والامتحان
القلب
المعاشرة والمصاحبة والمجالسة والمرافقة
الموت والقبر والبرزخ
المؤمن
الناس واصنافهم
أهل البيت (عليهم السلام)
بلدان واماكن ومقامات
سيرة وتاريخ
عفو الله تعالى وستره ونعمته ورحمته
فرق وأديان
وصايا ومواعظ
مواضيع متفرقة
الفقه وقواعده
الاسراء والمعراج
الإيمان والكفر
الأنصاف والعدل والظلم بين الناس
الاسلام والمسلمين
الاطعمة والاشربة
أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/سيرة وتاريخ/متفرقة
كتاب معاوية الى أمير المؤمنين والرد عليه...
تاريخ النشر : 2025-09-21
قال ابن ميثم رحمه الله: روي أن معاوية استشار بعمرو بن العاص في أن يكتب إلى علي عليه السلام كتابا يسأله فيه لصلح فضحك عمرو وقال: أين أنت يا معاوية من خدعة علي قال: ألسنا بني عبد مناف ؟ قال: بلى ولكن لهم النبوة دونك وإن شئت أن تكتب فاكتب فكتب معاوية إليه مع رجل من السكاسك يقال له عبد الله بن عقبة: أما بعد فإني أظنك لو علمت أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت وعلمنا لم يجنها بعضنا على بعض وإنا وإن كنا قد غلبنا على عقولنا فقد بقي لنا منها ما نندم به على ما مضى ونصلح ما بقي وقد كنت سألتك الشام على أن لا يلزمني لك طاعة ولا بيعة فأبيت ذلك علي فأعطاني الله ما منعت وأنا أدعوك اليوم إلى ما دعوتك إليه أمس فإنك لا ترجو من البقاء إلا ما أرجو ولا أخاف من القتل إلا ما تخاف وقد والله رقت الاجناد وذهبت الرجال وأكلت الحرب العرب إلا حشاشات أنفس بقيت وإنا في الحرب والرجال سواء ونحن بنو عبد مناف وليس لبعضنا على بعض فضل إلا فضل لا يستذل به عزيز ولا يسترق به حر والسلام. فلما قرأ علي عليه السلام كتابه تعجب منه ومن كتابه ثم دعا عبيد الله بن أبي رافع كاتبه وقال له: اكتب إليه: أما بعد - فقد جاءني - كتابك تذكر أنك لو علمت وعلمنا أن الحرب تبلغ بنا وبك ما بلغت لم يجنها بعضنا على بعض وإنا وإياك في غاية لم نبلغها بعد وإني لو قتلت في ذات الله وحييت. ثم قتلت ثم حييت سبعين مرة لم أرجع عن الشدة في ذات الله والجهاد لأعداء الله.
وأما قولك: إنه قد بقي من عقولنا ما نندم به على ما مضى فإني ما نقضت عقلي ولا ندمت على فعلي. وأما طلبك إلي الشام فإني لم أكن لأعطيك اليوم ما منعتك أمس. وأما قولك: إن الحرب قد أكلت العرب إلا حشاشة أنفس بقيت ألا ومن أكله الحق فإلى الجنة ومن أكله الباطل فإلى النار. وأما استواؤنا في الخوف والرجاء فلست بأمضى على الشك مني على اليقين وليس أهل الشام بأحرص على الدنيا من أهل العراق على الآخرة. وأما قولك إنا بنو عبد مناف ليس لبعضنا على بعض فضل فلعمري إنا بنو أب واحد ولكن ليس أمية كهاشم ولا حرب كعبد المطلب ولا أبو سفيان كأبي طالب ولا المهاجر كالطليق ولا الصريح كاللصيق ولا المحق كالمبطل ولا المؤمن كالمدغل ولبئس الخلف خلف يتبع سلفا هوى في نار جهنم وفي أيدينا بعد فضل النبوة التي أذللنا بها العزيز ونعشنا بها الذليل ولما أدخل الله العرب في دينه أفواجا وأسلمت له هذه الامة طوعا وكرها كنتم ممن دخل في الدين إما رغبة وإما رهبة على حين فاز أهل السبق بسبقهم وذهب المهاجرون الاولون بفضلهم فلا تجعلن للشيطان فيك نصيبا ولا على نفسك سبيلا والسلام.
- وقال في موضع آخر: روى نصر بن مزاحم في كتاب صفين عن عمر بن سعد عن أبي روق قال: جاء أبو مسلم الخولاني في ناس من قراء أهل الشام إلى معاوية قبل مسير أمير المؤمنين عليه السلام إلى صفين فقالوا له: يا معاوية علام تقاتل عليا عليه السلام وليس لك مثل صحبته ولا مثل هجرته ولا قرابته ولا سابقته ؟ فقال: إني لا أدعي أن لي في الاسلام مثل صحبته ولا مثل هجرته ولا قرابته ولكن خبروني عنكم ألستم تعلمون أن عثمان قتل مظلوما ؟ قالوا: بلى قال: فليدفع إلينا قتلته. لنقتلهم به ولا قتال بيننا وبينه. قالوا: فاكتب إليه كتابا يأته به بعضنا. فكتب [معاوية] مع أبي مسلم الخولاني: من معاوية بن أبي سفيان إلى علي بن أبي طالب سلام عليك فإني أحمد إليك الله الذي لا إله إلا هو. أما بعد فإن الله اصطفى محمدا بعلمه وجعله الامين على وحيه والرسول إلى خلقه واجتبى له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الاسلام فكان أفضلهم في الاسلام وأنصحهم لله ورسوله الخليفة من بعده ثم خليفة خليفته من بعد خليفته ثم الثالث الخليفة المظلوم عثمان فكلهم حسدت وعلى كلهم بغيت عرفنا ذلك في نظرك الشزر وقولك الهجر في تنفسك الصعداء وفي إبطاءك عن الخلفاء تقاد إلى كل منهم كما يقاد الفحل المخشوش حتى تبايع وأنت كاره.
ثم لم تكن لاحد منهم بأعظم حسدا منك لابن عمك عثمان وكان أحقهم أن لا تفعل ذلك به في قرابته وصهره فقطعت رحمه وقبحت محاسنه وألبت الناس عليه وبطنت وظهرت حتى ضربت إليه آباط الابل وقيدت إليه الخيل العراب وحمل عليه السلاح في حرم رسول الله صلى الله عليه وآله فقتل معك في المحلة وأنت تسمع في داره الهائعة لا تردع الظن والتهمة عن نفسك فيه بقول ولا عمل وأقسم قسما صادقا لو قمت فيما كان من أمره مقاما واحدا تنهنه الناس عنه ما عدل بك من قبلنا من الناس أحدا ولمحى ذلك عندهم ما كانوا يعرفونك به من المجانبة لعثمان والبغي عليه. وأخرى أنت بها عند أنصار عثمان ظنين إيواؤك قتلة عثمان فهم عضدك وأنصارك ويدك وبطانتك وقد ذكر لي أنك تتنصل من دمه فإن كنت صادقا أمكنا من قتلته لنقتلهم به ونحن من أسرع الناس إليك وإلا فإنه ليس لك ولأصحابك إلا السيف والذي لا إله إلا هو لنطلبن قتلة عثمان في الجبال والرمال والبر والبحر حتى يقتلهم الله أو لتحلفن أرواحنا بالله والسلام. قال نصر: فلما قدم أبو مسلم على علي عليه السلام بهذا الكتاب قام فحمد الله وأثنى عليه ثم قال: أما بعد فإنك قد قمت بأمر وليته ووالله ما أحب أنه لغيرك إن أعطيت الحق من نفسك إن عثمان قتل مسلما محرما مظلوما فادفع إلينا قتلته وأنت أميرنا فإن خالفك من الناس أحد كانت أيدينا لك ناصرة وألسنتنا لك شاهدة وكنت ذا عذر وحجة. فقال له علي عليه السلام: أغد علي غدا فخذ جواب كتابك. فانصرف ثم رجع من غد ليأخذ كتابه فوجد الناس قد بلغهم الذي جاء فيه فلبست الشيعة أسلحتها ثم غدوا فملاوا المسجد فنادوا كلنا قتل عثمان وأكثروا من النداء بذلك وأذن لابي مسلم فدخل فدع إليه علي عليه السلام جواب كتاب معاوية. فقال أبو مسلم: لقد رأيت قوما مالك معهم أمر قال: وما ذاك ؟ قال: بلغ القوم أنك تريد أن تدفع إلينا قتلة عثمان فضجوا واجتعموا ولبسوا السلاح وزعموا أنهم كلهم قتلة عثمان. فقال علي عليه السلام: والله ما أردت أن أدفعهم إليكم طرفة عين قط لقد ضربت هذا الامر أنفه وعينه فما رأيته ينبغي لي أن أدفعهم إليك ولا إلى غيرك فخرج أبو مسلم بالكتاب وهو يقول: الآن طاب الضراب. وكان جواب علي عليه السلام: من عبد الله علي أمير المؤمنين إلى معاوية بن أبي سفيان أما بعد فإن أخا خولان قدم علي بكتاب منك تذكر فيه محمدا صلى الله عليه وآله وما أنعم الله به عليه من الهدى والوحي فالحمد لله الذي صدق الوعد وأيده بالنصر ومكن له في البلاد وأظهر على أهل العداوة والشنآن من قومه الذين وثبوا عليه وشنفوا له وأظهروا تكذيبه وبارزوه بالعداوة وظاهروا على إخراجه وعلى إخراج أصحابه وأهله وألبوا عليه العرب وجامعوهم على حربه وجهدوا في أمره كل الجهد وقلبوا له الامور حتى جاء الحق وظهر أمر الله وهم كارهون فكان أشد الناس عليه تأليبا وتحريضا أسرته والادنى من قومه إلا من عصمه الله منهم. يا ابن هند فلقد خبأ لنا الدهر منك عجبا ولقد قدمت فأفحشت إذ طفقت تخبرنا عن بلاء الله تبارك وتعالى في نبيه محمد صلى الله عليه وآله وفينا فكنت في ذلك كجالب التمر إلى هجر أو كداعي مسدده إلى النضال. وذكرت أن الله تعالى اجتبى له من المسلمين أعوانا أيده الله بهم فكانوا في منازلهم عنده على قدر فضائلهم في الاسلام فكان أفضلهم كما زعمت في الاسلام وأنصحهم لله ولرسوله الخليفة الصديق وخليفة الخليفة الفاروق ولعمري ذكرت أمرا إن تم اعتزلك كله وإن نقص لم يلحقك ثلمه وما أنت والصديق ؟ فالصديق من صدق بحقنا وأبطل باطل عدونا ! وما أنت والفاروق ؟ فالفاروق من فرق بيننا وبين أعدائنا.
وذكرت أن عثمان كان في الفضل تاليا فإن يكن عثمان محسنا فسيجزيه الله بإحسانه وإن يكن مسيئا سيلقى ربا غفورا لا يتعاظمه ذنب أن يغفره. ولعمري إني لارجو إذا أعطى الله الناس على قدر فضائلهم في الاسلام ونصيحتهم لله ولرسوله أن يكون نصيبنا في ذلك الاوفر. إن محمدا صلى الله عليه وآله لما دعا إلى الايمان بالله والتوحيد له كنا أهل البيت أول من آمن به وصدقه فيما جاء به فلبثنا أحوالا كاملة مجرمة تامة وما يعبد الله في ربع ساكن من العرب غيرنا. فأراد قومنا قتل نبينا واجتياح أصلنا وهموا بنا الهموم وفعلوا بنا الافاعيل ومنعونا الميرة وأمسكوا عنا العذب وأحلسونا الخوف وجعلوا علينا الارصاد والعيون واضطرونا إلى جبل وعر وأوقدوا لنا نار الحرب وكتبوا علينا بينهم كتابا لا يواكلوننا ولا يشاربوننا ولا يناكحوننا ولا يبايعوننا ولا نأمن فيهم حتى ندفع إليهم محمدا صلى الله عليه وآله فيقتلوه ويمثلوا به فلم نكن نأمن فيهم إلا من موسم إلى موسم فعزم الله لنا على منعه والذب عن حوزته والرمياء من وراء جمرته والقيام بأسيافنا دونه في ساعات الخوف بالليل والنهار فمؤمننا يرجو بذلك الثواب وكافرنا يحامي به عن الاصل. وأما من أسلم من قريش بعد فإنهم مما نحن فيه أخلياء فمنهم الحليف الممنوع ومنهم ذو العشيرة التي تدافع عنه فلا يبغيه أحد مثل ما بغانا به قومنا من التلف فهم من القتل بمكان نجوة وأمن فكان ذلك ما شاء الله أن يكون. ثم أمر الله تعالى رسوله بالهجرة وأذن له بعد ذلك في قتال المشركين فكان إذا احمر البأس ودعيت نزال أقام اهل بيته فاستقدموا فوقى أصحابه بهم حد الاسنة والسيوف فقتل عبيدة يوم بدر وحمزة يوم أحد وجعفر وزيد يوم مؤتة. وأراد من لو شئت ذكرت اسمه مثل الذي أرادوا من الشهادة مع النبي صلى الله عليه وآله غير مرة إلا أن آجالهم عجلت ومنيته أخرت والله ولى الاحسان إليهم والمنة عليهم بما قد أسلفوا من الصالحات. فما سمعت بأحد ولا رأيته هو أنصح لله في طاعة رسوله ولا أطوع لنبيه في طاعة ربه ولا أصبر على اللاواء والضراء وحين البأس ومواطن المكروه مع النبي صلى الله عليه وآله من هؤلاء النفر الذين سميت لك وفي المهاجرين خير كثير تعرفه جزاهم الله خيرا بأحسن أعمالهم. وذكرت حسدي الخلفاء وإبطائي عنهم وبغيي عليهم فأما البغي [عليهم] فمعاذ الله أن يكون.
وأما الابطاء عنهم والكراهية لأمرهم فلست أعتذر إلى الناس من ذلك إن الله تعالى ذكره لما قبض نبيه صلى الله عليه وآله قالت قريش: منا أمير. وقالت الانصار: منا أمير. فقالت قريش: منا محمد فنحن أحق بالأمر فعرفت ذلك الانصار فسلمت لهم الولاية والسلطان. فإذا استحقوها بمحمد دون الانصار فإن أولى الناس بمحمد أحق به منهم وإلا فإن الانصار أعظم العرب فيها نصيبا فلا أدري أصحابي سلموا من أن يكونوا حقي أخذوا أو الانصار ظلموا بل عرفت أن حقي هو المأخوذ وقد تركته لهم تجاوز الله عنهم. وأما ما ذكرت من أمر عثمان وقطيعتي رحمه وتأليبي عليه فإن عثمان عمل ما قد بلغك فصنع الناس به ما رأيت وإنك لتعلم أني قد كنت في عزلة عنه إلا أن تتجنى فتجن ما بدالك. وأما ما ذكرت من أمر قتلة عثمان فإني نظرت في هذا الامر وضربت أنفه وعينه فلم أر دفعهم إليك ولا إلى غيرك. ولعمري لئن لم تنزع عن غيك وشقاقك لتعرفنهم عن قليل يطلبونك لا يكلفونك أن تطلبهم في بر ولا بحر ولا سهل ولا جبل. وقد كان أبوك قد أتاني حين ولى الناس أبا بكر فقال: أنت أحق بمقام محمد وأولى الناس بهذا الامر وأنا زعيم لك بذلك على من خالف عليك ابسط يدك أبايعك فلم أفعل وأنت تعلم أن أباك قد كان قال ذلك وأراده حتى كنت أنا الذي أبيت [عليه] لقرب عهد الناس بالكفر ومخافة الفرقة بين أهل الاسلام فأبوك كان أعرف بحقي منك فإن تعرف من حقي ما كان أبوك يعرف تصب رشدك وإن لم تفعل فسيغني الله عنك والسلام.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 33 / صفحة [ 104 ]
تاريخ النشر : 2025-09-21


Untitled Document
دعاء يوم الأحد
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ ، بِسْمِ الله الَّذِي لا أَرجو إِلّا فَضْلَهُ، وَلا أَخْشى إِلّا عَدْلَهُ، وَلا أَعْتَمِدُ إِلّا قَوْلَهُ، وَلا أُمْسِكُ إِلّا بِحَبْلِهِ. بِكَ أَسْتَجِيرُ يا ذا العَفْوِ وَالرِّضْوانِ مِنَ الظُّلْمِ وَالعُدْوانِ، وَمِنْ غِيَرِ الزَّمانِ، وَتَوَاتُرُ الأَحْزانِ، وَطوارِقِ الحَدَثانِ، وَمِنَ اِنْقضاء المُدَّةِ قَبْلَ التَّأَهُّبِ وَالعُدَّةِ. وَإِيّاكَ أَسْتَرْشِدُ لِما فِيهِ الصَّلاحُ وَالإِصْلاحُ، وَبِكَ أَسْتَعِينُ فِيما يَقْتَرِنُ بِهِ النَّجاحُ وَالإِنْجاحُ، وَإِيّاكَ أَرْغَبُ فِي لِباسِ العافِيَةِ وَتَمامِها وَشُمُولِ السَّلامَةِ وَدَوَامِها، وأَعُوذُ بِكَ يا رَبِّ مِنْ هَمَزاتِ الشَّياطِينِ، وَأَحْتَرِزُ بِسُلْطانِكَ مِنْ جَوْرِ السَّلاطِينِ. فَتَقَبَّلْ ما كانَ مِنْ صَلاتِي وَصَوْمِي، وَاجْعَلْ غَدِي وَما بَعْدَهُ أَفْضَلَ مِنْ ساعَتِي وَيَوْمِي، وَأَعِزَّنِي فِي عَشِيرَتِي وَقَوْمِي، وَاحْفَظْنِي فِي يَقْظَتِي وَنَوْمِي، فَأَنْتَ الله خَيْرٌ حافِظاً وَأَنْتَ أَرْحَمُ الرّاحِمِينَ. اللّهُمَّ إِنِّي أَبْرَأُ إِلَيكَ فِي يَوْمِي هذا وَما بَعْدَهُ مِنَ الآحادِ مِنَ الشِّرْكِ وَالإِلْحادِ، وَأُخْلِصُ لَكَ دُعائِي تَعَرُّضاً لِلإِجابَةِ، وَأُقِيمُ عَلى طاعَتِكَ رَجاءً لِلإِثابَةِ، فَصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خَيْرِ خَلْقِكَ الدَّاعِي إِلى حَقِّكَ، وَأَعِزَّنِي بِعِزِّكَ الَّذِي لا يُضامُ، وَاحْفَظْنِي بِعَيْنِكَ الَّتِي لا تَنامُ، وَاخْتِمْ بِالاِنْقِطاعِ إِلَيْكَ أَمْرِي وَبِالمَغْفِرَةِ عُمْرِي، إِنَّكَ أَنْتَ الغَفُورُ الرَّحِيمُ.

زيارات الأيام
زيارة أمير المؤمنين والزهراء (عليهما السلام) في يوم الأحد
زيارة أمير المؤمنين (عليه السلام): اَلسَّلامُ عَلَى الشَّجَرَةِ النَّبَوِيَّةِ وَالدَّوْحَةِ الْهاشِمِيَّةِ المُضيئَةِ المُثْمِرَةِ بِالنَّبُوَّةِ الْمُونِقَةِ بِالْاِمامَةِ وَعَلى ضَجيعَيْكَ آدَمَ وَنُوح عَلَيْهِمَا السَّلامُ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَعَلى اَهْلِ بَيْتِكَ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ، اَلسَّلامُ عَلَيْكَ وَ عَلَى الْمَلائِكَةِ الْمُحْدِقينَ بِكَ وَالْحافّينَ بِقَبْرِكَ. يا مَوْلايَ يا اَميرَ الْمُوْمِنينَ هذا يَوْمُ الْاَحَدِ وَهُوَ يَوْمُكَ وَبِاسْمِكَ وَاَنَا ضَيْفُكَ فيهِ وَجارُكَ فَاَضِفْنى يا مَوْلايَ وَاَجِرْني فَاِنَّكَ كَريمٌ تُحِبُّ الضِّيافَةَ وَمَأْمُورٌ بِالْاِجارَةِ فَافْعَلْ ما رَغِبْتُ اِلَيْكَ فيهِ وَرَجَوْتُهُ مِنْكَ بِمَنْزِلَتِكَ وَ آلِ بَيْتِكَ عِنْدَ اللهِ وَمَنْزِلَتِهِ عِنْدَكُمْ وَبِحَقِّ ابْنِ عَمِّكَ رَسُولِ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ وَسَلَّمَ وَعَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ. زيارة الزهراء (سلام الله عليها) : اَلسَّلامُ عَلَيْكِ يا مُمْتَحَنَةُ امْتَحَنَكِ الَّذي خَلَقَكِ فَوَجَدَكِ لِمَا امْتَحَنَكِ صابِرَةً اَنَا لَكِ مُصَدِّقٌ صابِرٌ عَلى ما اَتى بِهِ اَبُوكِ وَوَصِيُّهُ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِما وَاَنَا أَسْأَلُكِ اِنْ كُنْتُ صَدَّقْتُكِ إلاّ اَلْحَقْتِني بِتَصْديقي لَهُما لِتُسَرَّ نَفْسي فَاشْهَدي اَنّي ظاهِرٌ بِوَلايَتِكِ وَوَلايَةِ آلِ بَيْتِكِ صَلَواتُ اللهِ عَلَيْهِمْ اَجْمَعينَ.