الوضع الليلي
انماط الصفحة الرئيسية

النمط الأول

النمط الثاني

النمط الثالث

0
اليوم : الثلاثاء ٢٦ محرم ١٤٤٧هـ المصادف ۲۲ تموز۲۰۲٥م

أقوال عامة
أقوال عامة
عليك بالصبر حتى ينزل الله الامر...
تاريخ النشر : 2025-07-22
ابن البرقي ، عن أبيه ، عن جده عن النهيكي ، عن خلف بن سالم ، عن محمد بن جعفر، عن شعبة ، عن عثمان بن المغيرة ، عن زيد بن وهب قال : كان الذين أنكروا على أبي بكر جلوسه في الخلافة وتقدمه على علي بن أبي طالب عليه ‌السلام اثنى عشر رجلا من المهاجرين والانصار : كان من المهاجرين : خالد ابن سعيد بن العاص، والمقداد بن الاسود ، وأبي بن كعب ، وعمار بن ياسر ،  وأبو ذر الغفاري ، وسلمان الفارسي ، وعبد الله بن مسعود ، وبريدة الأسلمي ،  وكان من الانصار : خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين ، وسهل بن حنيف ، وأبو أيوب الانصاري ، وأبو الهيثم بن التيهان وغيرهم.
فلما صعد المنبر تشاوروا بينهم في أمره ، فقال بعضهم : هلا نأتيه فننزله عن منبر رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وقال آخرون : إن فعلتم ذلك أعنتم على أنفسكم ، وقد قال الله عزوجل : « ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة » ولكن امضوا بنا إلى علي بن أبي طالب عليه ‌السلام نستشيره ونستطلع أمره ، فأتوا عليا عليه ‌السلام فقالوا : يا أمير المؤمنين ضيعت نفسك ، وتركت حقا أنت أولى به ، وقد أردنا أن نأتي الرجل فننزله عن منبر رسول الله (ص) ، فان الحق حقك وأنت أولى بالأمر منه ، فكرهنا أن ننزله من دون مشاورتك.
فقال لهم علي عليه ‌السلام : لو فعلتم ذلك ما كنتم إلا حربا لهم ، ولا كنتم إلا كالكحل في العين أو كالملح في الزاد ، وقد اتفقت عليه الامة التاركة لقول نبيها ، والكاذبة على ربها ، ولقد شاورت في ذلك أهل بيتي فأبوا إلا السكوت ، لما يعلمون من وغر صدور القوم ، وبغضهم لله عزوجل ولأهل بيت نبيه ، وإنهم يطالبون بثارات الجاهلية ، والله لو فعلتم ذلك لشهروا سيوفهم مستعدين للحرب والقتال ، كما فعلوا ذلك حتى قهروني وغلبوني على نفسي ، ولببوني وقالوا لي بايع وإلا قتلناك فلم أجد حيلة إلا أن أدفع القوم عن نفسي ، وذاك أني ذكرت قول رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يا علي إن القوم نقضوا أمرك ، واستبدوا بها دونك ، وعصوني فيك ، فعليك بالصبر حتى ينزل الله الامر ، وإنهم سيغدرون بك لا محالة ، فلا تعجل لهم سبيلا إلى اذلالك وسفك دمك ، فان الامة ستغدر بك بعدي ، كذلك أخبرني جبرئيل عليه ‌السلام من ربي تبارك وتعالى، ولكن ائتوا الرجل فأخبروه بما سمعتم من نبيكم ، ولا تدعوه في الشبهة من أمره ، ليكون ذلك أعظم للحجة عليه ، وأبلغ في عقوبته إذا أتى ربه وقد عصى نبيه ، وخالف أمره.
قال فانطلقوا حتى حفوا بمنبر رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يوم جمعة فقالوا للمهاجرين إن الله عزوجل بدا بكم في القرآن فقال « لقد تاب الله على النبي والمهاجرين:  والانصار » فبكم بدأ.
فكان أول من بدأ وقام خالد بن سعيد بن العاص بإدلاله ببني امية فقال يا أبا بكر اتق الله فقد علمت ما تقدم لعلي من رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، ألا تعلم أن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قال لنا ونحن محتوشوه في يوم بني قريظة ، وقد أقبل على رجال منا ذوي قدر ، فقال : معاشر المهاجرين والانصار اوصيكم بوصية فاحفظوها وإني مؤد إليكم أمرا فاقبلوه ، ألا إن عليا عليه ‌السلام أميركم من بعدي وخليفتي فيكم ، أوصاني بذلك ربي وربكم ، وإنكم إن لم تحفظوا وصيتي فيه وتؤووه وتنصروه ، اختلفتم في أحكامكم ، واضطرب عليكم أمر دينكم ، وولي عليكم الامر شراركم ، ألا وإن أهل بيتي هم الوارثون أمري ، القائمون بأمر أمتي ، اللهم فمن حفظ فيهم وصيتي فاحشره في زمرتي ، واجعل له من مرافقتي نصيبا يدرك به فوز الاخرة ، اللهم ومن أساء خلافتي في أهل بيتي ، فاحرمه الجنة التي عرضها السموات والارض.
فقال له عمر بن الخطاب : اسكت يا خالد فلست من أهل الشورى ولا ممن يرضى بقوله ، فقال خالد بل اسكت أنت يا ابن الخطاب ، فوالله إنك لتعلم أنك لتنطق بغير لسانك ، وتعتصم بغير أركانك ، والله إن قريشا لتعلم أنك الأمها حسبا وأقلها أدبا وأخملها ذكرا وأقلها غناء عن الله عزوجل وعن رسوله ، وإنك لجبان عند الحرب ، بخيل في الجدب ، لئيم العنصر ، مالك في قريش مفخر ، قال فأسكته خالد فجلس.
ثم قام أبو ذر رحمة الله عليه فقال بعد أن حمد الله وأثنى عليه : أما بعد يا معاشر المهاجرين والانصار! لقد علمتم وعلم خياركم أن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قال : الامر لعلي عليه ‌السلام بعدي ثم للحسن والحسين ثم في أهل بيتي من ولد الحسين عليهم ‌السلام ، فأطرحتم قول نبيكم ، وتناسيتم ما أوعز إليكم واتبعتم الدنيا ، وتركتم نعيم الاخرة الباقية التي لا يهدم بنيانها ، ولا يزول نعيمها ، ولا يحزن أهلها ولا يموت سكانها ، وكذلك الامم التي كفرت بعد أنبيائها ، بدلت ، وغيرت ،  فحاذيتموها حذو القذة بالقذة ، والنعل بالنعل ، فعما قليل تذوقون وبال أمركم،  وما الله بظلام للعبيد.
ثم قام سلمان الفارسي رضي الله عنه فقال : يا أبا بكر إلى من تسند أمرك إذا نزل بك القضاء ، وإلى من تفزع إذا سئلت عما لا تعلم ، وفي القوم من هو أعلم منك ، وأكثر في الخير أعلاما ومناقب منك ، وأقرب من رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله قرابة وقدحة في حياته ، وقد أوعز إليكم فتركتم قوله ، وتناسيتم وصيته ، فعما قليل يصفو لك الامر حين تزور القبور وقد أثقلت ظهرك من الاوزار ، لو حملت إلى قبرك لقدمت على ما قدمت ، فلو راجعت الحق وأنصفت أهله ، لكان ذلك نجاة لك يوم تحتاج إلى عملك ، وتفرد في حفرتك بذنوبك ، وقد سمعت كما سمعنا ، ورأيت كما رأينا ، فلم يردعك ذلك عما أنت له فاعل ، فالله الله في نفسك فقد أعذر من أنذر.
ثم قام المقداد بن الاسود ـ ره ـ فقال : يا أبا بكر أربع على نفسك ، وقس شبرك بفترك ، والزم بيتك ، وابك على خطيئتك ، فان ذلك أسلم لك في حياتك ومماتك ، ورد هذا الامر إلى حيث جعله الله عزوجل ورسوله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، ولا تركن إلى الدنيا ولا يغرنك من قد ترى من أوغادها ، فعما قليلا تضمحل دنياك ، ثم تصير إلى ربك فيجزيك بعملك ، وقد علمت أن هذا الامر لعلي وهو صاحبه بعد رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله ، وقد نصحتك إن قبلت نصحي.
ثم قام بريدة الاسلمي فقال يا أبا بكر نسيت أم تناسيت ، أم خادعتك نفسك أما تذكر إذ أمرنا رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله فسلمنا على علي بإمرة المؤمنين ، ونبينا بين أظهرنا؟ فاتق الله ربك، وأدرك نفسك قبل أن لا تدركها ، وأنقذها من هلكتها ، ودع هذا الامر ، وكله إلى من هو أحق به منك ، ولا تماد في غيك ، وارجع وأنت تستطيع الرجوع ، وقد منحتك نصحي ، وبذلك لك ما عندي ، وإن قبلت وفقت ورشدت.
ثم قام عبد الله بن مسعود فقال : يا معشر قريش قد علمتم وعلم خياركم أن أهل بيت نبيكم أقرب إلى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله منكم ، وإن كنتم إنما تدعون هذا الامر بقرابة رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وتقولون ان السابقة لنا، فأهل بيت نبيكم أقرب إلى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله منكم ، وأقدم سابقة منكم ، وعلي بن أبي طالب صاحب هذا الامر بعد نبيكم ، فأعطوه ما جعله الله له ، ولا ترتدوا على أعقابكم فتنقلبوا خاسرين.
ثم قام عمار بن ياسر ـ ره ـ فقال : يا أبا بكر لا تجعل لنفسك حقا جعله الله عزوجل لغيرك ، ولا تكن أول من عصى رسول الله وخالفه في أهل بيته ، واردد الحق إلى أهله يخف ظهرك ، ويقل وزرك ، وتلقى رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله وهو عنك راض ثم تصير إلى الرحمن فيحاسبك بعملك ، ويسألك عما فعلت.
ثم قام خزيمة بن ثابت ذو الشهادتين فقال : يا أبا بكر ألست تعلم أن رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله‌ وسلم قبل شهادتي وحدي ، ولم يرد معي غيري؟ قال : نعم ، قال : فأشهد بالله أني سمعت رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله يقول : أهل بيتي يفرقون بين الحق والباطل وهم الائمة الذين يقتدى بهم.
ثم قام أبو الهيثم بن التيهان فقال : أنا أشهد على النبي أنه أقام عليا فقالت الانصار ما أقامه إلا للخلافة ، وقال بعضهم : ما أقامه إلا ليعلم الناس أنه ولي من كان رسول الله (ص) مولاه ، فقال عليه ‌السلام : إن أهل بيتي نجوم أهل الأرض فقدموهم ولا تقدموهم.
ثم قام سهل بن حنيف فقال أشهد أني سمعت رسول الله (ص) قال على المنبر إمامكم من بعدي علي بن أبي طالب عليه ‌السلام وهو أنصح الناس لامتي.
ثم قام أبو أيوب الانصاري فقال : اتقوا الله في أهل بيت نبيكم ، وردوا هذا الامر إليهم، فقد سمعتم كما سمعنا في مقام بعد مقام من نبي الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أنهم أولى به منكم ، ثم جلس.
ثم قام زيد بن وهب فتكلم وقام جماعة بعده فتكلموا بنحو هذا فأخبر الثقة من أصحاب رسول الله صلى ‌الله ‌عليه ‌وآله أن أبا بكر جلس في بيته ثلاثة أيام ، فلما كان اليوم الثالث أتاه عمر بن الخطاب وطلحة والزبير وعثمان بن عفان وعبد الرحمن ابن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة بن الجراح ، مع كل واحد منهم عشرة رجال من عشائرهم ، شاهرين للسيوف ، فأخرجوه من منزله ، وعلا المنبر فقال قائل منهم : والله لئن عاد منكم أحد فتكلم بمثل الذي تكلم به لنملأن أسيافنا منه ،  فجلسوا في منازلهم ولم يتكلم أحد بعد ذلك.
المصدر :  بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 28 / صفحة [ 228 ]
تاريخ النشر : 2025-07-22


Untitled Document
دعاء يوم الثلاثاء
بِسْمِ الله الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ، الحَمْدُ للهِ وَالحَمْدُ حَقُّهُ كَما يَسْتِحِقُّهُ حَمْداً كَثِيراً، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ نَفْسِي؛ إِنَّ النَّفْسَ لأَمّارَةٌ بِالسُّوءِ إِلّا ما رَحِمَ رَبِّي، وَأَعُوذُ بِهِ مِنْ شَرِّ الشَّيْطانِ الَّذِي يَزِيدُنِي ذَنْباً إِلى ذَنْبِي، وَأحْتَرِزُ بِهِ مِنْ كُلِّ جَبّارٍ فاجِرٍ، وَسُلْطانٍ جائِرٍ، وَعَدُوٍّ قاهِرٍ. اللّهُمَّ اجْعَلْنِي مِنْ جُنْدِكَ فَإِنَّ جُنْدَكَ هُمُ الغالِبُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ حِزْبِكَ فَإِنَّ حِزْبَكَ هُمُ المُفْلِحُونَ، وَاجْعَلْنِي مِنْ أوْلِيائِكَ فَإِنَّ أَوْلِياَءَكَ لا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلاهُمْ يَحْزَنُون. اللّهُمَّ أصْلِحْ لِي دِينِي فَإِنَّهُ عِصْمَةُ أَمْرِي، وَأصْلِحْ لِي آخِرَتِي فَإِنَّها دارُ مَقَرِّي، وَإِلَيْها مِن مُجاوَرَةِ اللِّئامِ مَفَرِّي، وَاجْعَلِ الحَياةَ زِيادَةً لِي فِي كُلِّ خَيْرٍ، وَالوَفاةَ راحَةً لِي مِنْ كُلِّ شَرٍ، اللّهُمَّ صَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ خاتَمِ النَّبِيِّينَ وَتَمامِ عِدَّةِ المُرْسَلِينَ، وَعَلى آلِهِ الطَّيِّبِينَ الطَّاهِرِينَ وَأَصْحابِهِ المُنْتَجَبِينَ، وَهَبْ لِي فِي الثُّلاثاءِ ثَلاثًا: لاتَدَعْ لِي ذَنْباً إِلّا غَفَرْتَهُ، اَلا غَمّاً إِلّا أَذْهَبْتَهُ، وَلا عَدُوّاً إِلّا دَفَعْتَهُ. بِبِسْمِ الله خَيْرِ الأَسْماء، بِسْمِ الله رَبِّ الأَرْضِ وَالسَّمَاءِ، أسْتَدْفِعُ كُلَّ مَكْرُوهٍ أَوَّلُهُ سَخَطُهُ، وَأَسْتَجْلِبُ كُلَّ مَحْبُوبٍ أَوَّلُهُ رِضاهُ، فَاخْتِمْ لِي مِنْكَ بِالغُفْرانِ يا وَلِيَّ الإِحْسانِ.

زيارات الأيام
زيارة الإمام السجاد والباقر والصادق (عليهم السلام) يوم الثلاثاء
اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا خُزّانَ عِلْمِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا تَراجِمَةَ وَحْيِ اللهِ اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَئِمَّةَ الْهُدى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَعْلامَ التُّقى اَلسَّلامُ عَلَيْكُمْ يا اَوْلادَ رَسُولِ اللهِ اَنَا عارِفٌ بِحَقِّكُمْ مُسْتَبْصِرٌ بِشَأْنِكُمْ مُعاد لِاَعْدائِكُمْ مُوال لِاَوْلِيائِكُمْ بِاَبى اَنْتُمْ وَاُمّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ. اَللّهُمَّ اِنّى اَتَوالى آخِرَهُمْ كَما تَوالَيْتُ اَوَّلَهُمْ وَاَبْرَأُ مِنْ كُلِّ وَليجَة دُونَهُمْ وَاَكْفُرُ بِالْجِبْتِ وَالطّاغُوتِ وَاللاتِ وَالْعُزّى صَلَواتُ اللهِ عَلَيْكُمْ يا مَوالِيَّ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا سَيِّدَ الْعابِدينَ وَسُلالَةَ الْوَصِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا باقِرَ عِلْمِ النَّبِيّينَ اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا صادِقاً مُصَدِّقاً فِي الْقَوْلِ وَالْفِعْلِ يا مَوالِيَّ هذا يَوْمُكُمْ وَهُوَ يَوْمُ الثلاثاء وَاَنَا فيهِ ضَيْفٌ لَكُمْ وَمُسْتَجيرٌ بِكُمْ فَاَضيفُوني وَاَجيرُوني بِمَنْزِلَةِ اللهِ عِنْدَكُمْ وَآلِ بَيْتِكُمُ الطَّيِّبينَ الطّاهِرينَ.