أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
ابن يزيد عن
أحمد بن الحسن بن زياد عن محمد بن الحسن الميثمي عن أبيه عن أبي عبد الله عليه
السلام قال : سمعته يقول : إن الله أدب رسوله حتى قومه على ما أراد ثم فوض إليه
فقال : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا » فما فوض الله إلى رسوله
فقد فوضه إلينا.
- عبد
الله بن جعفر عن محمد بن عيسى عن النضر بن سويد عن علي بن صامت عن أديم بن الحر
قال أديم : سأله موسى بن أشيم يعني أبا عبد الله عليه السلام عن آية من كتاب الله
فخبره بها فلم يبرح دخل رجل فسأله عن تلك الآية بعينها فأخبره بخلاف ما أخبره ،
قال ابن أشيم : فدخلني من ذلك ما شاء الله حتى كنت كاد قلبي يشرح بالسكاكين وقلت :
تركت أبا قتادة بالشام لا يخطئ في الحرف الواحد الواو وشبهها وجئت إلى من يخطئ هذا
الخطاء كله.
فبينا أنا كذلك
إذ دخل عليه آخر فسأله عن تلك بعينها فأخبره بخلاف ما أخبرني والذي سأله بعدي
فتجلى عني وعلمت أن ذلك تعمد منه ، فحدثت نفسي بشئ فالتفت إلي أبو عبد الله عليه
السلام فقال : يابن أشيم لا تفعل كذا وكذا ، فحدثني عن الامر الذي حدثت به نفسي.
ثم قال : يا ابن
أشيم إن الله فوض إلى سليمان بن داود عليه السلام فقال : « هذا عطاؤنا فامنن أو
أمسك بغير حساب » وفوض إلى نبيه فقال : « ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه
فانتهوا » فما فوض إلى نبيه فقد فوض إلينا.
يا ابن أشيم من
يرد الله أن يهديه يشرح صدره للاسلام ومن يرد أن يضله يجعل صدره ضيقا حرجا. أتدري
ما الحرج؟ قلت : لا فقال بيده وضم أصابعه الشئ المصمت الذي لا يخرج منه شئ ولا
يدخل فيه شئ.
ـ في نوادر محمد
بن سنان قال : قال أبو عبد الله عليه السلام : لا والله ما فوض الله إلى أحد من
خلقه إلا إلى الرسول وإلى الائمة عليهم السلام فقال : « إنا أنزلنا إليك الكتاب
لتحكم بين الناس بما أراك الله » وهي جارية في الاوصياء.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 334 ]
تاريخ النشر : 2025-04-10