أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/الامامة/مواضيع متفرقة
وجدت بخط جبرئيل
بن أحمد الفاريابي حدثني موسى بن جعفر ابن وهب عن إبراهيم بن شيبة قال : كتبت إليه
جعلت فداك إن عندنا قوما يختلفون في معرفة فضلكم بأقاويل مختلفة تشمئز منها القلوب
وتضيق لها الصدور ويروون في ذلك الاحاديث لا يجوز لنا الاقرار بها لما فيها من
القول العظيم ولا يجوز ردها ولا الجحود لها إذ نسبت إلى آبائك ، فنحن وقوف عليها
من ذلك لانهم يقولون ويتأولون معنى قوله عزوجل : « إن الصلاة تنهى عن الفحشاء
والمنكر » وقوله عزوجل : « أقيموا الصلاة وآتوا الزكاة » أن الصلاة معناها رجل لا
ركوع ولا سجود ، وكذلك الزكاة معناها ذلك الرجل لا عدد دراهم ولا إخراج مال ،
وأشياء تشبهها من الفرائض والسنن والمعاصي تأولوها وصيروها على هذا الحد الذي
ذكرت، فإن رأيت أن تمن
على مواليك بما فيه سلامتهم ونجاتهم من الاقاويل التي تصيرهم إلى العطب والهلاك ،
والذين ادعوا هذه الاشياء ادعوا أنهم أولياء ودعوا إلى طاعتهم منهم علي بن حسكة
والقاسم اليقطيني ، فما تقول في القبول منهم جميعا؟ فكتب إليه : ليس هذا ديننا
فاعتزله.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 316 ]
تاريخ النشر : 2025-04-09