روي بأسانيد عن
صفوان الجمال قال : كنا بمكة فجرى الحديث في قول الله : وإذا بتلى إبراهيم ربه
بكلمات فأتمهن « قال : أتمهن بمحمد وعلي والائمة من ولد علي صلى الله عليهم في قول
الله : « ذرية بعضها من بعض والله سميع عليم » ثم قال : « إني جاعلك للناس إماما
قال ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ».
قال : يا رب
ويكون من ذريتي ظالم؟ قال : نعم فلان وفلان وفلان ومن اتبعهم ، قال : يا رب فعجل
لمحمد وعلي ما وعدتني فيهما ، وعجل نصرك لهما وإليه أشار بقوله : « ومن يرغب عن
ملة إبراهيم إلا من سفه نفسه ولقد اصطفيناه في الدنيا وإنه في الآخرة لمن الصالحين
» فالملة الامامة.
فلما أسكن ذريته
بمكة قال : « ربنا إني أسكنت من ذريتي بواد غير ذي زرع عند بيتك المحرم ـ إلى من
الثمرات من آمن » فاستثنى من آمن خوفا أن يقول له : لا ، كما قال له في الدعوة
الاولى : « ومن ذريتي قال لا ينال عهدي الظالمين ».
فلما قال الله :
« ومن كفر فامتعه قليلا ثم أضطره إلى عذاب النار وبئس المصير » قال : يارب ومن
الذين متعتهم؟ قال : الذين كفروا بآياتي فلان وفلان وفلان.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 25 / صفحة [ 202 ]