أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أهل البيت (عليهم السلام)/ولاية أهل البيت عليهم السلام/النبي محمد صلى الله عليه واله
محمد بن العباس
عن أحمد بن محمد الوراق عن أحمد بن إبراهيم عن الحسن بن أبي عبد الله عن مصعب بن
سلام عن أبي حمزة الثمالي عن أبي جعفر عليه السلام عن جابر بن عبد الله رضي الله
عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه
وآله في مرضه الذي قبض فيه لفاطمة عليه السلام يا بنية بأبي أنت وأمي أرسلي إلى
بعلك فادعيه لي فقالت فاطمة عليه السلام للحسن عليه السلام انطلق إلى أبيك فقل له
إن جدي يدعوك فانطلق إليه الحسن فدعاه فأقبل
أمير المؤمنين عليه السلام حتى دخل على رسول الله صلى الله عليه وآله وفاطمة عليه السلام عنده
وهي تقول واكرباه لكربك يا أبتاه فقال رسول الله لا كرب على أبيك بعد اليوم يا
فاطمة إن النبي لا يشق عليه الجيب ولا يخمش عليه الوجه ولا يدعى عليه بالويل ولكن
قولي كما قال أبوك على إبراهيم تدمع العين وقد يوجع القلب ولا نقول ما يسخط الرب
وإنا بك يا إبراهيم لمحزونون ولو عاش إبراهيم لكان نبيا ثم قال يا علي ادن مني
فدنا منه فقال أدخل أذنك في فمي ففعل فقال يا أخي ألم تسمع قول الله عز وجل : في
كتابه ( إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ أُولئِكَ هُمْ خَيْرُ
الْبَرِيَّةِ ) قال بلى يا رسول الله قال هم أنت وشيعتك تجيئون غرا محجلين شباعا
مرويين ألم تسمع قول الله عز وجل : في كتابه ( إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ
أَهْلِ الْكِتابِ وَالْمُشْرِكِينَ فِي نارِ جَهَنَّمَ خالِدِينَ فِيها أُولئِكَ
هُمْ شَرُّ الْبَرِيَّةِ ) قال بلى يا رسول الله قال هم أعداؤك وشيعتهم يجيئون يوم
القيامة مسودة وجوههم ظماء مظمئين أشقياء معذبين كفارا منافقين ذاك لك ولشيعتك
وهذا لعدوك وشيعتهم.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 24 / صفحة [ 263 ]
تاريخ النشر : 2025-03-01