التفسير بالمأثور/الامامة/الإمام الصادق (عليه السلام)
الحسين بن
محمد عن المعلى عن عبد الله بن إدريس عن
محمد بن سنان عن المفضل قال : قلت لابي عبد الله عليه السلام : « بل تؤثرون
الحياة الدنيا » قال : ولايتهم «والآخرة خير وأبقى » قال : ولاية أمير المؤمنين
عليه السلام « إن هذا لفي الصحف الاولى * صحف إبراهيم وموسى ».
ـ الحسين بن
محمد عن معلى بن محمد عن محمد بن اورمة وعلي بن
عبد الله عن علي بن حسان عن عبد الله بن كثير عن أبي عبد الله عليه السلام
في قول الله عزوجل: « إن الذين آمنوا ثم كفروا ثم آمنوا ثم كفروا ثم ازدادوا كفرا
* لن تقبل توبتهم» قال : نزلت في فلان وفلان وفلان آمنوا بالنبي (ص) في أول الامر
، وكفروا حيث عرضت عليهم الولاية حين قال النبي
صلى الله عليه وآله : من كنت مولاه فعلي مولاه ، ثم آمنوا بالبيعة لامير
المؤمنين عليه السلام ، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة ، ثم
ازدادوا كفرا بأخذهم من بايعه بالبيعة لهم ، فهؤلاء لم يبق فيهم من الايمان شئ.
ـ وبهذا الاسناد
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : « إن الذين ارتدوا على أدبارهم
من بعدما تبين لهم الهدى » فلان وفلان وفلان ، ارتدوا عن الايمان في ترك ولاية
أمير المؤمنين عليه السلام ، قلت قوله تعالى : « ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما
نزل الله سنطيعكم في بعض الامر » قال : نزلت والله فيهما وفي أتباعهما وهو قول
الله عزوجل الذين نزل به جبرئيل عليه السلام على محمد (ص) : « ذلك بأنهم قالوا
للذين كرهوا ما نزل الله » في علي عليه السلام « سنطيعكم في بعض الامر» قال :
دعوا بني امية إلى ميثاهم ألا يصيروا الامر فينا بعد النبي صلى الله عليه وآله ولا يعطونا من الخمس
شيئا ، وقالوا : إن أعطيناهم إياه لم يحتاجوا إلى شئ ، ولا يبالوا ألا يكون الامر
فيهم ، فقالوا : سنطيعكم في بعض الامر الذي دعوتمونا إليه ، وهو الخمس ألا نعطيهم
منه شيئا ، وقوله : « كرهوا ما نزل الله » والذي نزل الله ما افترض على خلقه من
ولاية أمير المؤمنين عليه السلام ، وكان معهم أبو عبيدة ، وكان كاتبهم ، فأنزل
الله : « أم أبرموا أمرا فانا مبرمون * أم
يحسبون أنا لا نسمع سرهم ونجواهم » الآية.
ـ وبهذا الاسناد
عن أبي عبد الله عليه السلام : « ومن يرد فيه بإلحاد بظلم » قال عليه السلام :
نزلت فيهم حيث دخلوا الكعبة فتعاهدوا وتعاقدوا على كفرهم وجحودهم بما نزل في أمير
المؤمنين عليه السلام فألحدوا في البيت بظلمهم الرسول ووليه ، فبعدا للقوم
الظالمين.
ـ الحسين بن
محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسباط عن علي بن أبي حمزة عن أبي بصير عن أبي عبد
الله عليه السلام في قوله : « فستعلمون من هو في ضلال مبين » يا معشر المكذبين
حيث أنبئتكم رسالة ربي في ولاية علي والائمة
عليهم السلام من بعده من هو في ضلال مبين كذا انزلت ، وفي قوله تعالى : «
إن تلووا أو تعرضوا » فقال : إن تلووا الامر وتعرضوا عما امرتم به « فإن الله كان
بما تعملون خبيرا » وفي قوله : « فلنذيقن الذين كفروا » بتركهم ولاية أمير
المؤمنين عليه السلام « عذابا شديدا » في الدنيا « ولنجزينهم أسوأ الذين كانوا
يعملون ».
ـ الحسين بن
محمد عن معلى بن محمد عن علي بن أسابط عن علي بن منصر عن إبراهيم بن عبدالحميد عن
الوليد بن صبيح عن أبي عبد الله عليه السلام « ذلك بأنه إذا دعي الله وحده » وأهل
الولاية « كفرتم ».
ـ علي بن
إبراهيم عن أحمد بن محمد عن محمد بن خالد عن محمد بن سليمان عن أبيه عن أبي بصير
عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله تعالى : « سأل سائل بعذاب واقع *
للكافرين » بولاية علي « ليس له دافع » ثم قال : هكذا ، والله نزل بها جبرئيل عليه
السلام على محمد صلى الله عليه وآله.
ـ محمد بن يحيى
عن سلمة بن الخطاب عن علي بن حسان عن عبد الرحمان بن كثير عن أبي عبد الله عليه
السلام في قوله تعالى : « صبغة الله ومن أحسن من الله صبغة» قال : صبغ المؤمنين
بالولاية في الميثاق.
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 374 ]