عن محمد بن
العباس بإسناده عن طريق الجمهور إلى أبي سعيد الخدري إن عمارا قال : يا رسول الله
وددت أنك عمرت فينا عمر نوح عليه السلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وآله : يا عمار حياتي خير لكم
، ووفاتي ليس بشر لكم ، أما حياتي فتحدثون وأستغفر لكم ، وأما بعد وفاتي فاتقوا
الله وأحسنوا الصلاة علي وعلى أهل بيتي فإنكم تعرضون علي بأسمائكم وأسماء آبائكم ،
فإن يكن خير حمدت الله ، و إن يكن سوى ذلك استغفرت الله لذنوبكم ، فقال المنافقون
والشكاك والذين في قلوبهم مرض : يزعم أن الاعمال تعرض عليه بعد وفاته بأسماء
الرجال وأسماء آبائهم وأنسابهم إلى قبائلهم إن هذا لهو الافك فأنزل الله جل جلاله
: « وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون » فقيل له : ومن المؤمنون؟ فقال
: عامة وخاصة ، أما الذين قال الله : « والمؤمنون » فهم آل محمد (ص) الائمة عليهم السلام ثم قال : « وستردون إلى عالم
الغيب والشهادة فينبئكم بما كنتم تعملون » من طاعة ومعصية ، وروى محمد بن العباس
أخبار جماعة في ذلك.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 23 / صفحة [ 353 ]
تاريخ النشر : 2024-12-23