أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/مواضيع متفرقة/شخصيات/متفرقة
سأل رجل أبا جعفر عليه السلام - وأنا عنده - عن عمر بن عبد العزيز، فقال: أهو من الشجرة الملعونة؟ فقال: (لا تقل لعمر بن عبد العزيز إلا خيرا، ما صنع إلينا أحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما صنع إلينا عمر بن عبد العزيز).
ومن الأصل المذكور عن أبي جعفر عليه السلام قال: (يبعث عمر بن عبد العزيز أمة واحدة) .
وكتب في آخر هذا الأصل: تم كتاب موسى بن القاسم البجلي.
ورأيت في كتاب الفهرست للنجاشي ما هذا لفظه: موسى بن القاسم ابن معاوية البجلي أبو عبد الله، يلقب المجلي ثقة ثقة جليل واضح الحديث حسن الطريق له كتب . ثم سماها النجاشي.
وقد ذكرنا هذا لنثبت المدح لعمر بن عبد العزيز جزاه الله جل جلاله عنا خير الجزاء.
وذكر ابن الأثير في تأريخه في ترجمة خلافة عمر بن عبد العزيز عند ذكر سيرته ما هذا لفظه: قال محمد بن علي الباقر: (إن لكل قوم نجيبة، وإن نجيبة بني أمية عمر بن عبد العزيز، وإنه يبعث يوم القيامة أمة واحدة) .
ورأيت في كتاب حماد بن عثمان ذي الناب - وهو من أصول أصحابنا - في مدح عمر بن عبد العزيز ما هذا لفظه:
وعنه عن زرارة، قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن عمر بن عبد العزيز قسم غلة فدك بيننا، وأعطى الكبير والصغير منا سواء، فكتب إليه زيد بن الحسن أن أبي أعطى كما تعطي أصغر صبي فينا، فكتب إليه عمر: يا زيد بن الحسن لقد كنت ما ترى إنك تعيش حتى ترى رجلا من بني أمية يصنع بك هذا.وكتب عامل المدينة إلى عمر: إن في ولد علي من ليس من ولد فاطمة، فكتب إليه عمر: لا تعطها إلا ولد علي من فاطمة .(قال:) إن سهل بن عبد العزيز أخا عمر قال له: أي شئ تصنع؟ إن هذا طعن على الخلفاء قبلك، فقال له عمر: دعني فإني كنت عاملا على المدينة، فسمعت ذلك وسألت عنه حتى علمت أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) قال: (من آذى فاطمة فقد آذاني) .
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
الجزء والصفحة : ص 238
تاريخ النشر : 2024-09-27