ذكر بإسناده عن قيس بن أبي حازم قال: رمى مروان بن الحكم يوم الجمل طلحة بسهم في ركبته، فجعل الدم يدفع الدم ويسيل، فإذا أمسكوه استمسك وإذا تركوه سال، فقال: دعوه، قال: فجعلوا إذا أمسكوا فم الجرح انتفخت ركبته، فقال: دعوه، فإنه سهم أرسله الله، فمات، فدفنوه على شاطئ (الكلاء) فرأى بعض أهله أنه قال: ألا تريحوني من هذا الماء، فإني قد غرقت ثلاث مرات، قال: فنبشوه فإذا قبره أخضر كأنه السلق ، فنزحوا عنه الماء ثم استخرجوه فإذا مما يلي الماء من لحيته ووجهه قد أكلته الأرض، فاشتروا له دارا من دور أبي بكرة، فدفنوه فيها .
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
الجزء والصفحة : ص 220