أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/أحداث الظهور وآخر الزمان/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
حدثنا نعيم، حدثنا ضمرة عن يحيى بن أبي عمرو الشيباني عن عمرو بن عبد الله الحضرمي عن أبي أمامة الباهلي، قال: ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم، الدجال، فقالت له أم شريك: فأين المسلمون يومئذ يا رسول الله؟ قال: (ببيت المقدس يخرج حتى يحاصرهم وإمام المسلمين يومئذ رجل صالح، فيقال: صل الصبح، فإذا كبر ودخل فيها نزل عيسى بن مريم، فإذا رآه ذلك الرجل عرفه، فرجع يمشي القهقري، فيتقدم، فيضع عيسى يده بين كتفيه ثم يقول: صل فإنما أقيمت لك، فيصلي عيسى وراءه، ثم يقول: افتحوا الباب، فيفتحون الباب، ومع الدجال يومئذ سبعون ألف يهودي، كلهم ذو ساج وسيف محلى، فإذا نظر إلى عيسى ذاب كما يذوب الرصاص وكما يذوب الملح في الماء ثم يخرج هاربا، فيقول عيسى: إن لي فيك ضربة لن تفوتني بها، فيدركه فيقتله، فلا يبقى شئ مما خلق الله يتوارى به يهودي إلا أنطقه الله عز وجل، لا حجر ولا شجر ولا دابة إلا قال: يا عبد الله المسلم هذا يهودي فاقتله، إلا الغرقد فإنها من شجرهم فلا تنطق، ويكون عيسى في أمتي حكما عدلا، وإماما مقسطا، ويدق الصليب، ويقتل الخنزير ويضع الجزية ويترك الصدقة، ولا يسعى على شاه ، وترفع الشحناء والتباغض، وتنزع حمة كل دابة حتى يدخل الوليد يده في فم الحنش فلا يضره، وتلقى الوليدة الأسد فلا يضرها، ويكون في الإبل كأنه كلبها، والذئب في الغنم كأنها كلبها، وتملا الأرض من الاسلام، ويسلب الكفار ملكهم، ولا يكون ملك إلا الاسلام، وتكون الأرض كفاثور الفضة، وتنبت نباتها كما كانت على عهد آدم، يجتمع النفر على القطف فيشعبهم، ويجتمع النفر على الرمانة، ويكون الثور بكذا وكذا من المال، ويكون الفرس بالدريهمات) .
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
الجزء والصفحة : ص 169