حدثنا نعيم، حدثنا الوليد، قال: كانت رجفة أصابت أهل دمشق في أيام مضين من رمضان، فهلك ناس كثير في شهر رمضان سنة سبع وثلاثين مائة ولم نر ما ذكر من الداهية، وهي الخسف الذي يذكر في قرية يقال لها:(حرستا) ورأيت نجما له ذنب طلع في المحرم سنة خمس وأربعين ومائة مع الفجر من المشرق، وكنا نراه بين يدي الفجر بقية المحرم، ثم خفي، ثم رأيناه بعد مغيب الشمس في الشفق وبعده فيما بين الجوف والفرات شهرين أو ثلاثة، ثم خفي في سنتين أو ثلاثا، ثم رأينا نجما خفيا له شعلة قدر الذراع رأي العين قريبا من الجدي يستدير حوله بدوران الفلك في جماديين وأيام رجب، ثم خفي، ثم رأينا نجما ليس بالأزهر طلع عن يمين قبلة الشام مادا شعلته من القبلة إلى الجوف إلى (أرمينية) فذكرت ذلك لشيخ قديم عندنا من السكاسك ، فقال: ليس هذا النجم المنتظر.
قال الوليد: ورأيت نجما في سنيات بقين من سني أبي جعفر، ثم انعقف حتى التقى طرفاه، فصار كطوق ساعة من الليل .
المؤلف : رضي الدين علي بن طاووس
المصدر : الملاحم والفتن (التشريف بالمنن في التعريف بالفتن)
الجزء والصفحة : ص 99