التفسير بالمأثور/التوحيد/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا جماعة، عن أبي المفضل، قال: حدثنا نصر بن
القاسم بن نصر أبو الليث الفرائضي، وعمرو بن أبي حسان الزيادي، قال: حدثنا إسحاق
بن أبي إسرائيل، قال: حدثنا ديلم بن غزوان العبدي، وعلي بن أبي سارة الشيباني،
قالا: حدثنا ثابت البناني، عن أنس بن مالك: أن رسول الله (صلى الله عليه وآله) بعث
رجلا إلى فرعون من فراعنة العرب يدعوه إلى الله (عز وجل)، فقال لرسول النبي (صلى
الله عليه وآله):أخبرني عن هذا الذي تدعوني إليه، أمن فضة هو، أم من ذهب، أم من
حديد؟ فرجع إلى النبي (صلى الله عليه وآله) وأخبره بقوله، فقال النبي (صلى الله
عليه وآله): ارجع إليه فادعه. قال: يا نبي الله، إنه أعتى من ذلك. فال: ارجع إليه،
فرجع إليه فقال كقوله، فبينما هو يكلمه إذ رعدت سحابة رعدة، فألقت على رأسه صاعقة
ذهبت بقحف رأسه، فأنزل الله (عز وجل): ﴿يرسل الصواعق فيصيب بها من يشاء وهم
يجادلون في الله وهو شديد المحال﴾.
المصدر : الأمالي
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
الجزء والصفحة : ص 485
تاريخ النشر : 2023-05-23