أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/قصص الأنبياء وما يتعلق بهم/النبي عيسى والسيدة مريم عليهما السلام/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
بإسناده عن أبي رافع، عن النبي صلى
الله عليه وآله قال: لما ملك اسيخ بن أشكان وملك
مائتين وستا وستين سنة ففي سنة إحدى وخمسين من ملكه بعث الله عزوجل عيسى ابن مريم
عليه السلام واستودعه النور والعلم والحكمة وجميع علوم الانبياء قبله، وزاده الانجيل
وبعثه إلى بيت المقدس إلى بني إسرائيل يدعوهم إلى كتابه وحكمته وإلى الايمان
بالله ورسوله فأبى أكثرهم إلا طغيانا وكفرا، وأتى بيت المقدس فمكث يدعوهم ويرغبهم
فيما عند الله ثلاثة وثلاثين سنة حتى طلبته اليهود وادعت أنها عذبته ودفنته في
الارض حيا وادعى بعضهم أنهم قتلوه وصلبوه، وما كان الله ليجعل لهم سلطانا عليه، وإنما
شبه لهم وما قدروا على عذابه ودفنه ولا على قتله وصلبه لقوله تعالى: " إني متوفيك
ورافعك إلي ومطهرك من الذين كفروا " فلم يقدروا على قتله وصلبه لانهم لو قدروا
على ذلك كان تكذيبا لقوله: " ولكن رفعه الله إليه " بعد أن توفاه، فلما
أراد أن يرفعه أوحى إليه أن استودع نور الله
وحكمته وعلم كتابه شمعون بن حمون الصفا.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 14 / صفحة [335]
تاريخ النشر : 2024-07-16