التفسير بالمأثور/الاخلاق والآداب/محاسن الاخلاق والآداب/الإمام الصادق (عليه السلام)
قال الصادق (عليه السلام) : المفوض امره إلى الله راحة الأبد والعيش الدائم الرغد والمفوض حقا هو العالي عن كل همة دون الله تعالى كما قال [امير] المؤمنين (عليه السلام) رضيت بما قسم الله لي * وفوضت امرى إلى خالقي كما أحسن الله مما مضى * كذلك يحسن فيما بقي وقال الله عز وجل في مؤمن آل فرعون (وأفوض امرى إلى الله ان الله بصير بالعباد فوقاه سيئات ما مكروا وحاق بال فرعون سوء العذاب) والتفويض خمسة أحرف لكل حرف منها حكم فمن اتى باحكامه فقد اتى به التاء من تركه التدبير في الدنيا والفاء من فناء كل همة غير الله والواو وفاء العهد وتصديق الوعد والياء الياس من نفسك واليقين بربك والضاد الضمير الصافي لله والضرورة والمفوض لا يصبح إلا سالما من جميع الآفات ولا يمسى معافا بدينه .
المصدر : مصباح الشريعة
المؤلف : منسوب للإمام جعفر بن محمد الصادق (عليهما السلام)
الجزء والصفحة : ص 175
تاريخ النشر : 2024-06-29