النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/وجوب طاعة الرسول وحبه والتفويض إليه/الإمام الصادق (عليه السلام)
محمد بن عيسى، عن أبي عبد الله المؤمن،
عن إسحاق بن عمار، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: إن الله أدب
نبيه صلى الله عليه وآله حتى إذا أقامه على ما أراد،
قال له: " وأمر بالعرف وأعرض عن الجاهلين " فلما فعل ذلك له رسول الله صلى
الله عليه وآله زكاه الله فقال: " إنك لعلي خلق عظيم " فلما زكاه فوض
إليه دينه فقال: " ما آتاكم الرسول
فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " فحرم الله الخمر، وحرم
رسول الله صلى الله عليه وآله كل مسكر، فأجاز الله ذلك كله، وإن الله أنزل الصلاة،
وإن رسول الله صلى الله عليه وآله وقت أوقاتها، فأجاز الله له ذلك.
- ابن هاشم، عن يحيى
بن أبي عمران، عن يونس، عن إبراهيم بن عبد الحميد، عن أبي بصير، عن أبي عبد الله
عليه السلام قال: إن الله خلق محمدا طاهرا، ثم أدبه حتى قوّمه على ما أراد، ثم
فوض إليه الامر فقال: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
فحرم الله الخمر بعينها، وحرم رسول الله صلى
الله عليه وآله المسكر من كل شراب، وفرض الله
فرائض الصلب، وأعطي رسول الله صلى الله عليه وآله الجد، فأجاز الله له ذلك، وأشياء
ذكرها من هذا الباب.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 17 / صفحة [8 و 11]
تاريخ النشر : 2024-06-22