النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/وجوب طاعة الرسول وحبه والتفويض إليه/الإمام الصادق (عليه السلام)
العدة، عن أحمد بن
محمد، عن الحجال، عن ثعلبة، عن زرارة قال: سمعت أبا جعفر وأبا عبد الله عليهما السلام
يقولان: إن الله عزوجل فوض إلى نبيه صلى الله عليه وآله أمر خلقه، لينظر كيف طاعتهم،
ثم تلا هذه الآية : " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا ".
- محمد بن يحيى، عن محمد بن الحسين قال:
وجدت في نوادر محمد بن سنان، عن عبد الله بن
سنان، قال: قال أبو عبد الله عليه السلام: لا والله
ما فوض الله إلى أحد من خلقه إلا إلى رسول الله صلى الله عليه وآله وإلى الائمة
عليهم السلام، قال عزوجل: " إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق لتحكم بين الناس بما
أراك الله " وهي جارية في الاوصياء عليهم السلام.
- محمد بن يحيى، عن
محمد بن الحسن، عن يعقوب بن يزيد، عن الحسن بن زياد، عن
محمد بن الحسن الميثمي، عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: إن الله عزوجل
أدب رسوله صلى الله عليه وآله حتى قومه على ما أراد، ثم فوض إليه، فقال عز ذكره:
" ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " فما فوض الله إلى
رسوله فقد فوضه إلينا.
- علي بن محمد، عن بعض أصحابنا، عن
الحسين بن عبد الرحمن، عن صندل الخياط، عن زيد الشحام قال:
سألت أبا عبد الله عليه السلام في قوله تعالى: "
هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب " قال: أعطى سليمان ملكا عظيما، ثم جرت هذه
الآية في رسول الله صلى الله عليه وآله، فكان له أن يعطي ما شاء من شاء، وأعطاه الله
أفضل مما أعطى سليمان لقوله تعالى: " ما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا
".
- بعض أصحابنا ، عن محمد بن الحسن، عن
علي بن النعمان، عن ابن مسكان، عن إسماعيل بن عبد العزيز قال: قال لي
جعفر بن محمد عليه السلام: إن رسول الله صلى الله
عليه وآله كان يفوض إليه، إن الله تبارك وتعالى فوض إلى سليمان عليه السلام ملكه،
فقال: " هذا عطاؤنا فامنن أو أمسك بغير حساب وإن الله فوض إلى محمد صلى الله
عليه وآله نبيه فقال: " ما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا "
فقال رجل: إنما كان رسول الله صلى الله عليه
وآله مفوضا إليه في الزرع والضرع، فلوى جعفر عليه
السلام عن عنقه مغضبا، فقال: في كل شئ، والله في كل شيء .
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي.
المصدر : بحار الأنوار
الجزء والصفحة : جزء 17 / صفحة [ 4 و 6 و 9]