النبوة/النبي محمد صلى الله عليه واله/عقيدة النبوة الخاصة/معجزات الرسول/الإمام الصادق (عليه السلام)
الصدوق، عن أبيه، عن سعد، عن إبراهيم
بن مهزيار، عن أخيه علي، عن الحسن بن سعيد،
عن النضر، عن موسى بن بكر، عن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: ضلت ناقة رسول الله
(صلى الله عليه وآله) في غزوة تبوك، فقال المنافقون: يحدثنا عن الغيب ولا يعلم
مكان ناقته ! فأتاه جبرئيل (عليه السلام) فأخبره بما قالوا، وقال: إن ناقتك في شعب
كذا، متعلق زمامها بشجرة كذا، فنادى رسول الله (صلى الله عليه وآله): الصلاة جامعة،
قال: فاجتمع الناس فقال: أيها الناس إن ناقتي بشعب كذا، فبادروا إليها حتى أتوها.
- روي عن الصادق (عليه السلام) قال:
أصابت رسول الله (صلى الله عليه وآله) في غزوة المصطلق ريح شديدة فقلبت
الرحال وكادت تدقها، فقال رسول الله (صلى
الله عليه وآله): أما إنها موت منافق قالوا: فقدمنا المدينة فوجدنا رفاعة بن زيد
مات في ذلك اليوم، وكان عظيم النفاق، وكان أصله من اليهود، فضلت ناقة رسول الله (صلى
الله عليه وآله) في تلك الريح فزعم يزيد بن الاصيب وكان في منزل عمارة بن
حزم كيف يقول: إنه يعلم الغيب ولا يدري أين ناقته ؟ قال: بئس ما قلت، والله ما
يقول هو إنه يعلم الغيب، وهو صادق، فاخبر النبي بذلك فقال لا يعلم الغيب إلا الله
وإن الله أخبرني أن ناقتي في هذا الشعب تعلق زمامها بشجرة، فوجدوها كذلك، ولم يبرح
أحد من ذلك الموضع، فأخرج عمارة ابن الاصيب من منزله.
- العدة، عن سهل، عن محمد بن عبد الحميد،
عن يونس بن يعقوب، عن عمر أخي عذافر، عن أبي عبد الله
(عليه السلام) قال: إن رسول الله (صلى الله عليه وآله)
ضلت ناقته، فقال الناس فيها يخبرنا عن السماء، ولا يخبرنا عن ناقته، فهبط عليه
جبرئيل فقال: يا محمد ناقتك في وادي كذا وكذا، ملفوف خطامها بشجرة كذا وكذا، قال:
فصعد المنبر فحمد الله وأثنى عليه وقال: يا أيها الناس أكثرتم علي في ناقتي، ألا
وما أعطاني الله خير مما أخذ مني، ألا وإن ناقتي في وادي كذا وكذا ملفوف خطامها بشجرة
كذا وكذا، فابتدرها الناس فوجدوها كما قال رسول الله (صلى الله عليه وآله).
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 18 / صفحة [109و 116 و 129]
تاريخ النشر : 2024-06-17