التفسير بالمأثور/أهل البيت (عليهم السلام)/النبي محمد (صلى الله عليه وآله)
أخبرنا جماعة، عن
أبي المفضل، قال: حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين بن حفص الخثعمي بالكوفة، قال: حدثنا عباد بن يعقوب أبو
سعيد الأسدي، قال: أخبرني السيد بن عيسى الهمداني، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم،
عن أبي سعيد الخدري، قال: كانت أمارة المنافقين بغض علي بن أبي طالب (عليه السلام)،
فبينا رسول الله (صلى الله عليه وآله) في المسجد ذات يوم، في نفر من المهاجرين والأنصار،
وكنت فيهم، إذ أقبل علي (عليه السلام) فتخطى القوم حتى جلس إلى النبي (صلى الله عليه
وآله)، وكان هناك مجلسه الذي يعرف به، فسار رجل رجلا وكانا يرميان بالنفاق، فعرف رسول
الله (صلى الله عليه وآله) ما أرادا، فغضب غضبا شديدا حتى التمع وجهه، ثم قال: والذي
نفسي بيده، لا يدخل عبد الجنة حتى يحبني، ألا وكذب من زعم أنه يحبني وهو يبغض هذا،
وأخذ بكف علي (عليه السلام)، فأنزل الله (عز وجل) هذه الآية في شأنهما ﴿يا أيها الذين
آمنوا إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالاثم والعدوان ومعصية الرسول﴾ إلى آخر الآية.
المؤلف : شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي
المصدر : الأمالي ،
الجزء والصفحة : ص 604