أحاديث وروايات المعصومين الاربعة عشر/النبوة/اثبات النبوة وعلاماتها وعلة بعث الانبياء/الإمام الصادق (عليه السلام)
الدقاق، عن أبي القاسم العلوي، عن البرمكي،
عن الحسين بن الحسن عن إبراهيم بن هاشم القمي،
عن الفقيمي، عن هشام بن الحكم قال: سأل الزنديق الذي أتى أبا عبد الله عليه السلام
فقال: من أين أثبت أنبياء ورسلا " ؟ قال أبو عبد الله عليه السلام: إنا لما أثبتنا
أن لنا خالقا " صانعا " متعاليا
" عنا وعن جميع ما خلق، وكان ذلك الصانع حكيما " لم يجز
أن يشاهده خلقه ولا يلامسوه، ولا يباشرهم ولا يباشروه، ويحاجهم ويحاجوه، فثبت أن له
سفراء في خلقه يدلونهم على مصالحهم ومنافعهم وما به بقاؤهم وفي تركه فناؤهم،
فثبت الآمرون والناهون عن الحكيم العليم في خلقه، وثبت عند ذلك أنه له معبرين
وهم الأنبياء وصفوته من خلقه، حكماء مؤدبين بالحكمة، مبعوثين بها، غير مشاركين
للناس في أحوالهم على مشاركتهم لهم في الخلق والتركيب، مؤيدين من عند الحكيم
العليم بالحكمة والدلائل والبراهين والشواهد من إحياء الموتى وإبراء الأكمه
والأبرص، فلا تخلو أرض الله من حجة يكون معه علم يدل على صدق مقال الرسول ووجوب
عدالته.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [ 29 ]
تاريخ النشر : 2024-06-04