التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الصادق (عليه السلام)
ماجيلويه وابن المتوكل والعطار جميعا "
عن محمد العطار، عن ابن أبان، عن ابن اورمة، عن محمد بن سنان، عن إسماعيل بن جابر وعبد
الكريم بن عمرو معا، عن عبد الحميد بن أبي الديلم، عن أبي عبد الله عليه السلام
قال: عاش نوح عليه السلام بعد النزول من السفينة خمسين سنة، ثم أتاه جبرئيل عليه
السلام فقال: يا نوح إنه قد انقضت نبوتك واستكملت أيامك فانظر الاسم الأكبر وميراث
العلم وآثار علم النبوة التي معك فادفعها إلى ابنك سام فإني لا أترك الأرض إلا
وفيها عالم يعرف به طاعتي، ويكون نجاة فيما بين قبض النبي وبعث النبي الآخر، ولم
أكن أترك الناس بغير حجة وداع إلي وهاد إلى سبيلي وعارف
بأمري، فإني قد قضيت أن أجعل لكل قوم هاديا " أهدي به السعداء، ويكون حجة على
الأشقياء، قال: فدفع نوح عليه السلام الاسم الأكبر وميراث العلم وآثار علم النبوة
إلى ابنه سام، فأما حام ويافث فلم يكن عندهما علم ينتفعان به، قال: وبشرهم نوح
بهود عليه السلام وأمرهم باتباعه وأمرهم أن يفتحوا الوصية كل عام فينظروا فيها
فيكون ذلك عيدا " لهم كما أمرهم آدم عليه السلام، قال: وطهرت الجبرية في ولد حام
ويافث، واستخفى ولد سام بما عندهم من العلم وجرت على سام بعد نوح الدولة لحام
ويافث وهو قوله الله عزوجل: " وتركنا عليه في الآخرين " يقول: تركت على
نوح دولة الجبارين، ويعزي الله محمد صلى
الله عليه وآله بذلك، وولد الحام السند والهند والحبش،
وولد السام العرب والعجم، وجرت عليهم الدولة، وكانوا يتوارثون الوصية عالم بعد
عالم حتى بعث الله عزوجل هودا ".
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 11 / صفحة [288]
تاريخ النشر : 2024-06-02