التفسير بالمأثور/النبوة/الإمام الرضا (عليه السلام)
القطان، عن أحمد الهمداني، عن علي بن
الحسن بن فضال، عن أبيه قال: سألت أبا الحسن الرضا عليه السلام
عن معنى قول النبي صلى الله عليه واله: أنا ابن
الذبيحين، قال: يعني إسماعيل بن إبراهيم الخليل، وعبد الله بن عبد المطلب أما إسماعيل
فهو الغلام الحليم الذي بشر الله به إبراهيم " فلما بلغ معه السعي قال يا بني
إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى قال يا أبت افعل ما تؤمر " ولم
يقل له يا أبت افعل ما رأيت " ستجدني
إن شاء الله من الصابرين " فلما عزم على ذبحه فداه الله
بذبح عظيم بكبش أملح يأكل في سواد، ويشرب في سواد، وينظر في سواد، ويمشي في
سواد، ويبول ويبعر في سواد، وكان يرتع قبل ذلك في رياض الجنة أربعين عاما، وما خرج
من رحم انثى، وإنما قال الله عزوجل له: كن فكان، ليفتدي به إسماعيل، فكلما يذبح
بمنى فهو فدية لإسماعيل إلى يوم القيامة، فهذا أحد الذبيحين.
المصدر : بحار الأنوار
المؤلف : العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي
الجزء والصفحة : جزء 12 / صفحة [122]
تاريخ النشر : 2024-05-21