التفسير بالمأثور/المؤمن/الإمام الباقر (عليه السلام)
علي بن
إبراهيم، عن أبيه، عن ابن أبي عمير، عن ابن أذينة، عن زرارة أن رجلا سأل أبا جعفر
(عليه السلام) عن قول الله عز وجل: {وَإِذْ أَخَذَ رَبُّكَ مِنْ بَنِي آدَمَ مِنْ
ظُهُورِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَأَشْهَدَهُمْ عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَلَسْتُ
بِرَبِّكُمْ قَالُوا بَلَى} [الأعراف: 172] - إلى آخر الآية " فقال وأبوه
يسمع (عليهما السلام) حدثني أبي أن الله عز وجل قبض قبضة من تراب التربة التي خلق
منها آدم (عليه السلام) فصب عليها الماء العذب الفرات ثم تركها أربعين صباحا، ثم
صب عليها الماء المالح الأجاج فتركها أربعين صباحا، فلما اختمرت الطينة أخذها
فعركها عركا شديدا فخرجوا كالذر من يمينه وشماله وأمرهم جميعا أن يقعوا في النار،
فدخل أصحاب اليمين، فصارت عليهم بردا وسلاما وأبى أصحاب الشمال أن يدخلوها.
المؤلف : ثقة الاسلام محمد بن يعقوب الكليني
المصدر : أصول الكافي
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 7