الفضائل
الاخلاص والتوكل
الامر بالمعروف والنهي عن المنكر
الإيثار و الجود و السخاء و الكرم والضيافة
الايمان واليقين والحب الالهي
التفكر والعلم والعمل
التوبة والمحاسبة ومجاهدة النفس
الحب والالفة والتاخي والمداراة
الحلم والرفق والعفو
الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن
الزهد والتواضع و الرضا والقناعة وقصر الامل
الشجاعة و الغيرة
الشكر والصبر والفقر
الصدق
العفة والورع و التقوى
الكتمان وكظم الغيظ وحفظ اللسان
بر الوالدين وصلة الرحم
حسن الخلق و الكمال
السلام
العدل و المساواة
اداء الامانة
قضاء الحاجة
فضائل عامة
آداب
اداب النية وآثارها
آداب الصلاة
آداب الصوم و الزكاة و الصدقة
آداب الحج و العمرة و الزيارة
آداب العلم والعبادة
آداب الطعام والشراب
آداب الدعاء
اداب عامة
حقوق
الرذائل وعلاجاتها
الجهل و الذنوب والغفلة
الحسد والطمع والشره
البخل والحرص والخوف وطول الامل
الغيبة و النميمة والبهتان والسباب
الغضب و الحقد والعصبية والقسوة
العجب والتكبر والغرور
الكذب و الرياء واللسان
حب الدنيا والرئاسة والمال
العقوق وقطيعة الرحم ومعاداة المؤمنين
سوء الخلق والظن
الظلم والبغي و الغدر
السخرية والمزاح والشماتة
رذائل عامة
علاج الرذائل
علاج البخل والحرص والغيبة والكذب
علاج التكبر والرياء وسوء الخلق
علاج العجب
علاج الغضب والحسد والشره
علاجات رذائل عامة
أخلاقيات عامة
أدعية وأذكار
صلوات و زيارات
قصص أخلاقية
قصص من حياة النبي (صلى الله عليه واله)
قصص من حياة الائمة المعصومين(عليهم السلام) واصحابهم
قصص من حياة امير المؤمنين(عليه السلام)
قصص من حياة الصحابة والتابعين
قصص من حياة العلماء
قصص اخلاقية عامة
إضاءات أخلاقية
طرق تحصيل الخوف الممدوح
المؤلف: محمد مهدي النراقي
المصدر: جامع السعادات
الجزء والصفحة: ج1. ص267-269
22-7-2016
2268
لتحصيل الخوف الممدوح و جلبه طرق : (الأول) أن يجتهد في تحصيل اليقين.
أي قوة الإيمان باللّه ، و اليوم الآخر، و الجنة ، و النار، و الحساب ، و العقاب , و لا ريب في كونه مهيجا للخوف من النار و الرجاء للجنة.
ثم الخوف و الرجاء يؤديان إلى الصبر على المكاره و المشاق ، و هو إلى المجاهدة و التجرد لذكر اللّه تعالى و الفكر فيه على الدوام ، و يقوى دوام الذكر على الأنس ، و دوام الفكر على كمال المعرفة ، و يؤدى الأنس و كمال المعرفة إلى المحبة ، و يتبعها الرضا و التوكل و سائر المقامات.
وهذا هو الترتيب في سلوك منازل الدين ، فليس بعد أصل اليقين مقام سوى الخوف و الرجاء و لا بعدهما مقام سوى الصبر، و لا بعده سوى المجاهدة و التجرد للّه ظاهرا و باطنا ، و لا بعده سوى الهداية و المعرفة ، و لا بعدهما سوى الأنس و المحبة.
ومن ضرورة المحبة الرضا بفعل المحبوب و الثقة بعناية ، و هو التوكل.
فاليقين هو سبب الخوف ، فيجب تحصيل السبب ليؤدي إلى المسبب.
(الثاني) ملازمة التفكر في أحوال القيامة ، و أصناف العذاب في الآخرة و استماع المواعظ المنذرة ، و النظر إلى الخائفين و مجالستهم ، و مشاهدة أحوالهم و استماع حكاياتهم.
وهذا مما يستجلب الخوف من عذابه تعالى ، و هو خوف عموم الخلق ، و هو يحصل بمجرد أصل الإيمان بالجنة و النار، و كونهما جزاءين على الطاعة و المعصية ، و إنما يضعف للغفلة أو ضعف الإيمان ، و تزول الغفلة و الضعف بما ذكر.
وأما الخوف من اللّه بأن يخاف البعد و الحجاب و يرجو القرب و الوصال ، و هو خوف أرباب القلوب ، العارفين من صفاته ما يقتضي الخوف و الهيبة ، المطلعين على سر قوله : {وَيُحَذِّرُكُمُ اللَّهُ نَفْسَهُ} [آل عمران : 28] , و قوله : {اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ} [آل عمران : 102] .
فالعلاج في تحصيله الارتقاء إلى ذروة المعرفة ، إذ هذا الخوف ثمرة المعرفة باللّه و بصفات جلاله و جماله ، و من لم يمكنه ذلك فلا يترك سماع الأخبار و الآثار و ملاحظة أحوال الخائفين من هيبته و جلاله، كالأنبياء و الأولياء و زمرة العرفاء ، فإنه لا يخلو عن تأثير.
(الثالث) أن يتأمل في أن الوقف على كنه صفات اللّه في حيز المحال ، و أن الإحاطة بكنه الأمور ليس في مقدرة البشر، إذ هي مرتبطة بالمشية ارتباطا يخرج عن حد المعقول و المألوف.
ومن عرف ذلك على التحقيق يعلم أن الحكم على أمر من الأمور الآتية غير ممكن بالحدس و القياس ، فضلا عن القطع و التحقيق ، وحينئذ يعظم خوفه و يشتد ألمه ، و إن كانت الخيرات كلها له ميسرة و نفسها عن الدنيا بالمرة منقطعة.
و إلى اللّه بشراشرها ملتفة ، إذ خطر الخاتمة و عسر الثبات على الحق مما لا يمكن دفعه ، و كيف يحصل الاطمئنان من تغير الحال ، و قلب المؤمن بين إصبعين من أصابع الرحمن ، و أنه أشد تقلبا من القدر في غليانها ، و قد قال مقلب القلوب : {إِنَّ عَذَابَ رَبِّهِمْ غَيْرُ مَأْمُونٍ} [المعارج : 28] , فإني للناس أن يطمئنوا و هو يناديهم بالتحذر ، و لذا قال بعض العرفاء : «لو حالت بيني و بين من عرفته بالتوحيد خمسين سنة أسطوانة فمات لم أقطع له بالتوحيد ، لأني لا أدري ما ظهر له من التقلب» .