إستـراتيجـيـات التـعامـل فـي البـورصـة
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص125 - 127
2025-12-12
28
سادساً.. إستراتيجيات التعامل في البورصة
تختلف إستراتيجيات التعامل في البورصة وفقاً للعديد من العوامل...
1 - أنواع الإستراتيجيات وفقا لطبيعة المتعاملين
حيث تختلف نوعية المتعاملين في البورصة ما بين مستثمر أو مضارب أو مغامر بالنسبة للمستثمر والمضارب؛ يوجد لديهما إستراتيجيتان مختلفتان من أجل هدف واحد وهو الربح المالي، أما الصنف الثالث فلا إستراتيجية له.
إستراتيجية المستثمر: تقوم على أنه يشتري أسهم الشركة التي تبدو له واعدة من حيث النمو، بحيث يستطيع بيعها بسعر أعلى بعد عدة سنوات، ويهمه قيمة العوائد (الكوبونات) التي يحصل عليها.
إستراتيجية المضارب: تقوم على أنه يبحث عن الأسهم التي تبدو له غير مقيمة على حقيقتها مؤقتاً لتحقيق ربح سريع في بضعة أيام أو أسابيع، أو حتى ساعات أو دقائق.
إستراتيجية المغامر: تقوم على حسب عواطفه وذوقه وأهوائه، والحقيقة أن المشكلة كلها تكمن في اختيار الأسهم الجيدة.
2 - أنواع الإستراتيجيات وفقا للمخاطر
حيث يختلف حجم المخاطر التي يتحملها المستثمر في البورصة...
إستراتيجية قليلة المخاطر: دخل ثابت.. أفضل إستراتيجية هنا هي الشراء عند الهبوط الحاد والصبر، ثم البيع عند أعلى مستوى ممكن دون النظر إلى التغير اليومي، ثم معاودة الكرة، أي لا تكون مضارباً.
إستراتيجية متوسطة المخاطر: معدل نمو معقول.. أفضل إستراتيجية هنا هي الشراء عند التأكد من الصعود، ثم معاودة البيع بعد التأكد من الثبات.
إستراتيجية عالية المخاطر: معدل نمو عالي + دخل ثابت بسيط.. أفضل إستراتيجية هي المضاربة اليومية ومحاولة الحصول على نسبه 3% ربح صافي يومي مرتين على الأقل أسبوعياً مع الشراء الدائم في حالات الصعود القياسية وركوب أي موجة تظهر، ثم يأتي في النهاية قرار الشراء طبقاً للإستراتيجية المحددة مسبقاً .
إستراتيجيات التداول للمضاربين
يستخدم المضاربون إستراتيجيات التداول والمضاربة قصيرة الأجل ويعتبروا مستثمرين قصيري الأجل، والفرق الرئيسي بينهم هو مقدار المخاطرة الراغبين في تحملها عند إدارة أموالهم، بمعني أنهم ينهون كل يوم وقد أقفلوا جميع حساباتهم مقابل ما يعتبر أكثر مخاطرة وهو الاحتفاظ بالأسهم لليوم التالي حيث أن التفكير في وجود الكثير من المتغيرات الخارجية التي قد تؤثر على الأسهم ما بين يوم وآخر يعتبر مخاطرة لمن يحتفظ بالأسهم، ويفشل الكثير منهم بسبب سوء الإستراتيجية الاستثمارية ومنهجية القيام بها التي تجعلهم يقومون بعمليات مضاربة كثيرة وكبيرة، وفي الواقع فإن الكثير من المضاربين مغامرين لا يمكنهم التوقف عن التداول والمضاربة، ويتحقق النجاح في المضاربة اليومية عندما نتعلم كيفية إبطاء الوقت بصورة فعالة، ويتم تحقيق ذلك عن طريق القيام بعدد أقل من التداولات واختيار أنواع الاستثمار ذات فرص النجاح الأكبر والتي لها معدل مخاطرة إيجابي، أما المستثمرين طويلي الأمد فلا يقومون بهذا النوع من التمييز، ويرون أن هناك مخاطرة كبيرة في التداول والمضاربة على المدى القصير سواء تم الاحتفاظ بالأسهم لليوم التالي أم لا، وهم ينظرون إلى أية محاولة لتقسيم السوق إلى فترات زمنية على أنها محاولة فاشلة. ودعونا نتفق.. نحن ذكرنا أن معايير التفريق بين المستثمرين والمضاربين تتمثل في الفترة الزمنية للاستثمار بالإضافة إلى اختلاف أولويات كلاً منهما في التركيز على العائد إذن المستثمر يركز على العائد قبل أن ينصب اهتمامه على الفترة الزمنية، بينما المضارب يُبدي اهتماماً أكبر للاستحقاق والفترة الزمنية، وبالتالي فإن الواقع العملي يفرض علينا وجهة نظر مؤداها أنه "لا يوجد مستثمر مائة بالمائة كما لا يوجد مضارب مائة بالمائة ، فهناك مضاربون تضم محافظهم أسهماً إستراتيجية طويلة الأمد، كما أن هناك مستثمرون قد يتحولون إلى مضاربين أو قد يقومون بالمضاربة في فترة ما نتيجة لظروف معينة، ولذا فإن إستراتيجية الاستثمار تتوقف على العلاقة بماهية المستثمر ومستوى العائد والمخاطرة، فكلما كان العائد مرتفعاً كلما كانت المخاطرة مرتفعة.
انتبه ...
قبل البدء في البورصة وقبل أن تضع قدمك داخلها، عليك أن تحدد هدفك أولاً وأن تعرف هل ستختار الاستثمار أم المضاربة؟ أم هل تريد ممارسة النوعين معاً؟ لأن كل نوع منهم له خططه وأساليبه وإستراتيجياته المنفصلة تماماً عن النوع الآخر، وأيضاً كل شخص يتعامل في البورصة لـه صفات وميول وقدرات ذهنية وقدرة على التفرغ الكامل أو الجزئي للبورصة خاصة به فقط ويختلف بها عن الآخرين. أياً كانت إستراتيجيتك سواء كنت "مستثمر " تشتري أسهم الشركات التي تبدو لك واعدة من حيث النمو بحيث تستطيع بيعها بسعر أعلى بعد شهور أو سنة أو عدة سنوات، أو كنت "مضارب" تبحث عن الأسهم التي تبدو غير مقيمة على حقيقتها مؤقتاً لتحقيق ربح سريع في أسابيع أو أيام أو ساعات يجب أن تعرف كيف تبدأ.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة