كيـف تبـدأ خطتـك الاستثماريـة ؟ والأسـس المطلوبـة للتـداول
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص122- 125
2025-12-12
29
خامساً.. كيف تبدأ خطتك الاستثمارية
قبل البدء في الاستثمار هناك العديد من الأمور يجب عليك مراعاتها:
• اعرف وضعك المالي الحالي بواقعية، وتعرف على مصادر دخلك ومصاريفك وتأكد من دفع التزاماتك أولاً، وحدد قائمة بديونك التي يجب سدادها، ثم خصص نسبة من دخلك للادخار شهرياً، وباقي المبلغ للاستثمار في البورصة.
• يجب أن تحدد المدى الزمني للاستثمار، هل تنوي استثمار أموالك للمدى القصير أو المتوسط أو البعيد، وهل تريد الدخل الناتج في المستقبل القريب أم المتوسط أم البعيد.
• معرفة البدائل المتاحة لك من حيث تكاليفها ومنافعها المتوقعة ومخاطرها (الخسائر أو الأضرار المتوقعة في كل بديل)، ومقارنة العوائد المختلفة لكل منها، وأن تُجري مسحاً شاملاً لكل فرص الاستثمار المتاحة لك وتقارن بينها وتحدد أولوياتك.
• يجب أن تحدد استعدادك لتحمل الخسائر وما إذا كانت خسارة جزء كبير من رأسمالك سوف تؤثر في أوضاعك المالية ومعيشتك أم لا، وعليك تفادي مجالات الاستثمار التي بها مخاطر مالية إذا لم تكن مستعداً لتحملها.
• يجب أن توزع أموالك وتنوع استثماراتك على عدة أوجه تخفيفاً للمخاطر بحيث تستثمر في محفظة مكونة من عدد من الأسهم أو توزع المبلغ بين الاستثمار في الأسهم والاستثمار في السندات.. الخ.
• إذا كنت لا تملك الوقت والمعرفة والمهارات الضرورية لتجميع المعلومات وتحليلها والتقرير بشأن الاستثمار الذي يناسبك فيها بناءً على تلك المعلومات فإن عليك البحث عن شخص على درجة عالية من النزاهة والجدارة ليقدم لك الاستشارات الضرورية (قد يكون شركة وساطة)، وإذا لم تجد مثل هذا الشخص فعليك تفادي الاستثمار في الأسهم واللجوء إلى بدائل أخرى للاستثمار (الصناديق أو الودائع المصرفية أو السندات).
الأسس المطلوبة للتداول
هناك بعض الأسس الهامة والمتفق عليها للقيام بعملية التداول، منها...
• تحديد الأهداف الاستثمارية ويفضل أن يكون من أهدافك جزء استثماري وجزء مضاربة، لتعظيم الربح وتقليل المخاطر.
• الاستفادة من كل معلومة صادرة من مصادر موثوق منها طبعاً، وكل بيان مالي موثق من الشركة (الميزانيات - حسابات الأرباح والخسائر - قوائم التدفقات والإيضاحات).
• متابعة أوضاع الشركة بالنسبة للسوق ومتابعة هذه السوق كلها، مع ضرورة تفحص الشركة التي تنوي شراء أسهمها، ماذا كانت ولمن، وموقف مالكي الشركة، سمعتهم المالية، ثم التوقعات المستقبلية لنشاطها وقدرتها على استيعاب التطورات، وتطوير الإنتاج والمنافسة، في ضوء ما يحدث من تطورات.
• دراسة أثر التغيرات الاقتصادية والسياسية الإقليمية والدولية على الاقتصاد الوطني بشكل عام وعلى الشركات التي تنوي الشراء فيها.
تحديد الهدف الاستثماري
هناك أسس معينة لتحديد الهدف الاستثماري يجب مراعاتها دائما والأخذ بها..
• يجب على المستثمرين أن ينهوا احتياجاتهم الأساسية قبل البدء في عملية الاستثمار، وتكون هذه الأموال غير مخصصة لغرض حيوي ومهم للحياة حتى لا نبدأ بخطأ.
• يجب أن تكون هذه الأهداف على أساس (السن، الحالة المالية، الخطط المستقبلية، الاحتياجات)، فمن المؤكد أن احتياجاتنا تختلف باختلاف مراحل حياتنا ؛ فمن الممكن أن نكون في مرحلة متقدمة في السن، أو من المحتمل أننا لا نزال في بداية حياتنا، وربما لا نزال في طور إنشاء أسرة، وربما نستعد للتقاعد وربما نخطط لشراء منزل، إن هذه الأمور جميعاً تتطلب طرقاً مختلفة للتوفير، فحاجة المستثمر لزيادة دخله تتغير وفقاً لمراحل حياته، ولهذا فإن تحديد أهدافنا هو الخطوة الأولى والتي يجب أن تتبعها نظرة إجمالية بحيث نجدد الوقت اللازم لتحقيق كل هدف. وتتوزع مراحل دورة الحياة كما يلي:
1- مرحلة التجميع :Accumulation Phase هي المرحلة التي يبدأ فيها المستثمر أولى سنوات عمله، وفي هذه المرحلة يفضل أخذ مخاطرة مرتفعة لأنه يريد عائد أعلى من المعدلات السائدة ويريد العائد سريع، فلا يعجبه طول فترة الاستثمار، فإذا قررت مثلاً أن توفر لشراء غرض ثمين فإنك تحتاج للحصول على نقودك بعد فترة قصيرة نسبياً، في حين أنه إذا كنت في العشرينيات من العمر وتقوم بالتوفير للمستقبل فليست هناك حاجة أن تكون نقودك في متناول يدك، بمعنى أنه بإمكانك أن تزيد في المخاطرة باستثمار نقودك بطرق تمكنها من أن تتضاعف خلال مدة طويلة .
2 ـ مرحلة الثبات Consolidation Phase :هي المرحلة التي تكون في منتصف العمر بعد مرور فترة كافية من العمل، في هذه المرحلة يتم أخذ مخاطر متوسطة نسبياً لحماية ما تم تجميعه في الماضي، ورغبة في تحقيق معدلات نمو مناسبة للمستقبل، ففي منتصف عمرك سوف تتأرجح بين الرغبة في زيادة الدخل وبين وجود الدخل بالدرجة الأولى، فالغرض من زيادة الدخل قد تشتمل على الادخار من أجل التقاعد أو أقساط المنزل أو تأسيس عمل تجاري، وجميعها أمور تتطلب توجيه الموارد المالية تبعاً لها.
3- مرحلة الإنفاق Spending Phase: هي مرحلة التقاعد التي تنتهي عندها سنوات العمل، ويبدأ عندها الإنفاق وتقل احتمالات عملية الاستثمار، لذا يتم البحث عن أقل مخاطر حتى يتم الحفاظ على الأصول الموجودة، مع أخذ نسبة مخاطرة ضعيفة للغاية لتغطية معدلات التضخم وتغطية بعض الاحتياجات الأساسية كالدواء والطعام.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة