أنـواع المتـعامليـن والمـضاربيـن فـي البـورصـة
المؤلف:
د. جيهان جمال
المصدر:
عالم البورصة (رؤية تحليلية تعليمية بسيطة)
الجزء والصفحة:
ص119 - 122
2025-12-12
31
ثالثاً.. أنواع المتعاملين في البورصة
ينقسم المتعاملون في سوق الأوراق المالية إلى ثلاثة أنواع رئيسية.. النوع الأول يطلق عليه مستثمر Investor، والنوع الثاني مضارب Trader أما النوع الثالث يطلق عليه مقامر...
1 - المستثمر
هو الفرد أو المؤسسة التي تشتري الأسهم وتحتفظ بها لمدة طويلة قد تصل إلى سنوات، وهو صنف من المستثمرين لديه مبلغ من المال يخصصه للاستثمار بغرض استغلال هذا المبلغ للحصول على أعلى عائد ممكن (أكبر طبعاً من عائد البنك) وأقل مخاطرة ممكنة، وليس لديه وقت لمتابعة الشاشة كل يوم أو حتى كل أسبوع، فهو يتابع مواعيد صرف الكوبونات أو الميزانيات ونتائج الأعمال، أو أخبار الشركة حتى يطمئن على أحوالها بصفة عامة، يطمئن مثلاً أن صاحب الشركة ما زال في مصر لم يهرب بفلوسه وأسهمه خرجت من التداول داخل المقصورة، أو أن هذه الشركة لم تُخصخص أو تباع وستذهب فلوسه أو تجنب لحين إتمام الخصخصة أو خلافه، وهذا النوع من الاستثمار طويل الأمد.
2- المضارب
هو الفرد أو المؤسسة التي تشتري الأسهم وتبيعها في مدة زمنية قد تتراوح من يوم إلى عدة أسابيع، وقد تصل في بعض الحالات إلى شهرين أو ثلاثة أشهر، أي هو النوع الذي يبحث عن الربح المالي السريع، وهذا النوع من التعامل يطلق عليه الاستثمار" قصير الأمد".
3- المغامر (مقامر)
فهم المغامرون (المقامرون) الذين يدخلون البورصة بغرض الربح السريع دون معرفة بقوانين وقواعد البورصة والأسواق المالية، ويدخلون سريعاً بناء على أخبار أو توصيات أو حس خاص بهم، ويخرجون سريعاً كما دخلوا.
رابعاً .. أنواع المضاربين في البورصة
ينقسم المضاربون إلى أنواع؛ وتتوقف هذه الأنواع على مفهومك لعامل الوقت وصلته بأهدافك الاستثمارية، فالوقت قد يكون صديقك أو عدوك، فهل أنت مضارب عشوائي على حسب الأخبار أو الشائعات.. تُتابع ساعة أو أقل؟ أم مضارب يومي.. من بداية التداول حتى النهاي ؟ أم مضارب أسبوعي.. من يوم الأحد إلى يوم الخميس ؟ أم مضارب شهري.. من 7 أيام إلى عدة أشهر ؟ وسأوضح لك أكثر ما المقصود بكل مفهوم منها لتحاول أن تصل إلى أقرب المفاهيم إلى طبيعتك الاستثمارية ...
- المضارب العشوائي:
يدخل السوق في لحظة معينة من اليوم ليقوم بعمليات بيع وشراء عديدة في اليوم الواحد، ويتطلع إلى تحقيق أرباح متفرقة عبارة عن قروش إلى عدة جنيهات وفقاً لسعر السهم، وهؤلاء المضاربين يحتفظون
بالأسهم لمدة زمنية قصيرة خلال ساعات التداول، ويسمى هذا النوع من التداول بالتداول السريع الخاطف Random Trading لأن مدة التداول تدوم لدقائق أو ساعات محدودة خلال جلسة التداول، وهذا المضارب يدخل ويخرج بسرعة خاطفة ويرضى بتحقيق أقل الأرباح لكن بصورة متكررة ومضمونة، يحسب سعره وعمولة الشركة ويضع مكسب قليل على حسب سعر السهم ويبيع ويشتري مرة أخرى .. وهكذا، وفي نهاية اليوم يتم إقفال جميع حساباته، وحتى يستطيع المتداول الخاطف تحقيق الربح، عليه شراء كميات كبيرة من السهم، وهذا النوع من المضاربة خطر جداً وله معدل فشل مرتفع، ولهذا فإن الربح القليل من كل عملية مضاربة واحتمالية خسارة سلسلة من العمليات تجعل منه عمليات غير مناسبة إلا للمحترفين، والوقت هنا قد يكون صديقك أو عدوك حيث أن كل جزء من الوقت يكون إيجابياً أو سلبياً يضخم القلق الموجود في داخلك وعليك دائماً اتخاذ قرارات على أساس كل ثانية.
ـ المضارب اليومي:
هو من يملك القدرة على الدخول والخروج من السوق كل يوم وتكون لديه القدرة على التنقل بين القطاعات أثناء دورة السوق، ولا يوجد ما يمنع من العودة لنفس الشركة في اليوم التالي إن رأى هناك مجالاً لمواصلة صعودها، والمضارب اليومي Day Trader هو الذي يجب أن يقفل عملياته في نفس اليوم ليعيد ترتيب حساباته مع نفسه، وهو مضارب نشط يظل يمارس هذا النوع من التداول لحين انعكاس اتجاه الأسعار، وهذا قد يستغرق بضع دقائق أو ساعات أو قد تصل لأيام التسوية، وهو يحاول الحصول على الأسعار المتأرجحة الناجمة عن الحوادث الإخبارية أو الأحداث الاقتصادية التي تحرك السهم خلال مدة التداول، إذن هناك علاقة كبيرة بين المتداول عن طريق الخطف والمتداول اليومي، فكلاهما يفضل الدخول والخروج من السوق في نفس اليوم، والاختلاف يكون في مدة التداول، فقد يفضل المتداول اليومي (لو كانت هناك أخبار إيجابية الانتظار إلى يوم أو يومين آخرين لحين التسوية .
ـ المضارب الأسبوعي:
هو الذي يحتفظ بالأسهم أكثر من يوم وحتى أسبوع ويجب أن يقفل عملياته في تلك الفترة، وقد يضع إستراتيجية إيقاف الخسائر مع نهاية اليوم للخروج إذا تغير اتجاه الأسعار بصورة عكسية، ويهدف هنا المتداول الأسبوعي Swing Trader على عكس المتداول (اليومي أو الخطف) لوضع خطة تقوم على تحقيق ربح محدد من خلال التداول لفترة أطول نسبياً على مدار أيام الأسبوع، وغالبية هؤلاء يفضلون الخروج من السوق أيام الخميس وقبل عطلة السوق، ولكي تنجح المضاربة الأسبوعية فإنه يجب الدخول في عمليات التداول عندما تتجه الأسعار إلى الارتفاع ويكون الاتجاه قوياً، ويحدث ذلك عادة عندما تكون الأسعار منخفضة أو تبدأ في الارتفاع بصورة كبيرة (على عكس المضارب العشوائي والمضارب اليومي) فالمضارب الأسبوعي يضارب عادة في أسهم محددة، وهذا النوع من المضاربين يحاول تجميع رأس المال في أسهم متحركة القيمة خلال فترة زمنية مقدارها بضعة أيام أو أطول من ذلك، وأحياناً يتخلى عن أسهمه ما بين يوم وآخر، وهدفه من ذلك زيادة الأرباح الناتجة من تذبذب أسعار الأسهم خلال بضعة أيام أو أكثر من ذلك، أما عن الضغط النفسي الواقع على المضارب الأسبوعي في معظم الحالات فهو أقل من ذلك الواقع على المضارب اليومي والمضارب العشوائي وذلك لأن الوقت هنا صديق أكثر من كونه عدو .
ـ المضارب الشهري:
هو مضارب يحتفظ بالأسهم من 7 إلى 30 يوم أو أكثر، وفي العادة فإنه يحتفظ بعدد كبير من الأسهم لحين ظهور أسهم أخرى واعدة، وهذا النوع من المضاربين يتأنى ويتحين الفرصة للقيام بعملية مضاربة لأن هدفه الأساسي هو الاحتفاظ بأسهمه والبقاء في ذلك الوضع، ولكن إذا استمرت الأمور إيجابية معه فإنه سيبقى لأطول فترة ممكنة، وفي كثير من الحالات فإن المضارب الأسبوعي يمكن أن يصبح مضارب شهري إذا زادت فترة احتفاظه بالأسهم وارتفعت الأسعار، ونظراً لأن المضارب يمارس عملية المضاربة لمدة طويلة من الزمن فإنه يجب أن يكون مستعداً لتغيرات السعر، والكثيرين منهم يعتمدون على أخذ مواضع معينة في السهم ترقباً لأخبار يعتقدون أنها سوف تؤثر إيجابياً على حركة السهم.
الاكثر قراءة في السياسات و الاسواق المالية
اخر الاخبار
اخبار العتبة العباسية المقدسة