1

حق الناصح

في قرية صغيرة محاطة بالغابات، كان هناك شاب يُدعى حسان. كان طموحًا وشجاعًا، لكنه لم يكن يستمع لنصائح الآخرين، معتبرًا أن خبرته تكفيه لاتخاذ قراراته.

ذات يوم، جاء إلى حسان رجل حكيم من القرية وقال له:

"يا بني، سمعت أنك تريد الذهاب إلى الغابة الشمالية، لكنها مليئة بالمخاطر. إن كنت عازمًا، فاحرص على أن تسير على الطريق الحجري فقط، ولا تخرج عنه مهما حدث."

هز حسان رأسه بلا اهتمام، معتقدًا أن الأمر مجرد مبالغة. وفي الصباح، انطلق إلى الغابة، متحمسًا لاستكشافها.

في البداية، كان الطريق الحجري واضحًا وآمنًا، لكن حسان رأى من بعيد أزهارًا برية جميلة تنمو على مسار آخر. تجاهل نصيحة الحكيم وخرج عن الطريق.

بينما كان يجمع الأزهار، سمع صوتًا غريبًا خلفه. استدار ليجد نفسه وجهًا لوجه مع ذئبٍ جائع. تجمد في مكانه، وتذكر فجأة نصيحة الحكيم. حاول العودة إلى الطريق الحجري، لكن الذئب بدأ يقترب أكثر.

في اللحظة الأخيرة، سمع صوتًا عاليًا يصرخ: "ابتعد يا ذئب!" كان الحكيم قد تبعه إلى الغابة، وعرف أن حسان سيخالف نصيحته. حمل الحكيم عصا مشتعلة وأبعد الذئب، ثم نظر إلى حسان وقال:

"يا بني، النصيحة ليست قيدًا، بل درع يحميك من الأخطار التي لا تراها."

عاد حسان إلى القرية مع الحكيم، وتعلم درسًا عظيمًا: أن النصيحة الصادقة ليست تدخلًا، بل هدية ثمينة يمكن أن تنقذ حياتك. ومنذ ذلك اليوم، أصبح أكثر تواضعًا، يصغي لكل نصيحة بتقدير وامتنان.

---------------------

من رسالة الحقوق للإمام زين العابدين (عليه السلام)

== حق الناصح ==

وَأمّـا حَقُّ النَّاصِحِ فَأَنْ تُلِينَ لَهُ جَنَاحَكَ ثُمَّ تشرأب لَهُ قَلبَكَ وَتفْتَحَ لَهُ سَــــمْعَكَ حتَّى تَفْهَمَ عَنهُ نصِيحَتَهُ، ثُمَّ تنْظُرَ فِيهَـــــا، فَإنْ كَانَ وُفّقَ فِيهَا لِلصَّوَاب حَمِدْتَ اللَّهَ عَلَى ذَلِكَ وَقَبلْتَ مِنْــهُ وَعَرَفْتَ لَهُ نَصِيحَتَهُ، وَإنْ لَمْ يَكُنْ وُفّقَ لَهَا فِيهَا رَحِمْتَهُ وَلَمْ تتَّهِمَهُ وَعَلِمْتَ أَنَّهُ لَمْ يألُكَ نُصْحًا إلا أنَّهُ أَخطَـــأَ إلا أَنْ يَكُونَ عِنْدَكَ مُسْتَحِقًّا لِلتُّهْمَةِ فلا تَعْبَـــأْ بشيء مِنْ أَمْرِهِ عَلَى كُلِّ حَال، ولا قُوَّةَ إلا باللهِ

مذهب الجبريّة

اتبع شغفك، وسِر بخطى ثابتة

حق الناصح

أزرى بنفسه مَن استشعر الطمع

وَرَضِيَ بِالذُّلِّ مَنْ كَشَفَ ضُرَّهُ

وَهَانَتْ عَلَيْهِ نَفْسُهُ مَنْ أَمَّرَ عَلَيْهَا لِسَانَهُ

الْبُخْلُ عَارٌ

وَالْجُبْنُ مَنْقَصَةٌ

وَالفَقْرُ يُخْرِسُ الْفَطِنَ عَنْ حُجَّتِهِ

وَالْمُقِلُّ غَرِيبٌ فِي بَلْدَتِهِ

الْعَجْزُ آفَةٌ

الإمام الهادي (عليه السلام) يمهّد للغيبة

السيّد محمد ابن الإمام الهادي ـ عليهما السلام ـ (سبعُ الدُجيلِ)

ما المراد من مصطلح "الصفات السلبيّة"؟

ما المقصود من أنّ الله سبحانه وتعالى «شدید المحال»؟

ما معنى سوق المسلمين في المصطلح الفقهيّ؟

1

المزيد
EN

تصفح الموقع بالشكل العمودي