بقلم : رعد الغريباوي
وهنا أريد لك ان تعرفي رابعاً أن النجاح في الزواج أمر يجب أن تريديه وان تعملي له وان تبذلي في سبيله وان تضحي من أجله . وقاعدتي هنا بسيطة أيضاً : اذا لم توطدي النفس على ملاقاة شريكك بعد ثلاثة أرباع الطريق فإنك لن تلقيه في منتصفه . اذكري ان الزواج بداية حياة جديدة . وإن الذي يقبل أن يتزوج يحزم أمره على أن يعايش إنسانا له غير طبائعه وخلاف عاداته ، وأنه إن لم يتنازل عن كثير مما عنده فإن الآخر لن يتنازل عن قليل أو كثير مما يريد . أعقد العزم ، يوم تتزوجين ، على أن ينجح زواجك واعملي من أجل ذلك ، وزواجك لن ينجح إلا بحبك الأكيد لزوجك وبيتك ، وبتضحيتك من اجلهما واستعدادك لفهم الرجل الذي ربطت مصيرك بمصيره ، فهم آلامه وآماله ومقاسمته افراحه واتراحه ومشاركته سراءه وضراءه . لا تنسي أن الزواج السعيد لا يمكن أن يكون حظا ولا نصيبا ، بل هو جهد وعمل وذكاء ولباقة وحسن فهم وقديما قال شوقي : أعدت الراحة الكبرى لمن تعبا وفاز بالحق من لم يأله طلبا ولعلك سألتي يا بنية عن سبب التعاسة الزوجية وعن مسؤولية الرجل فيها ، وعن العدد العديد من النساء الطيبات اللواتي لا يجدن في زواجهن إلا الصاب والعلقم ؟ وإني لأعترف لك مسرعاً أن في الرجال السيء السفيه ، وأن فيهم المطلاق الخسيس ، وأن فيهم ... وفيهم ... ولكن هل يبرر ذلك كله ترك الأمر للحظ والصدفة والقعود عن الاستعداد لأخطر حادث من حوادث حياتك ؟ اعقلي ثم توكلي .. نكمل معكم الحديث في القسم التالي ، فتابعونا .







وائل الوائلي
منذ 3 ايام
"المهمة".. إصدار قصصي يوثّق القصص الفائزة في مسابقة فتوى الدفاع المقدسة للقصة القصيرة
(نوافذ).. إصدار أدبي يوثق القصص الفائزة في مسابقة الإمام العسكري (عليه السلام)
قسم الشؤون الفكرية يصدر مجموعة قصصية بعنوان (قلوب بلا مأوى)
EN